وفي هذا السياق، رأى الباحث في العلاقات الدوليّة الدكتور محمد موسى، أن "انهيار السردية الإسرائيلية أمام العالم أثّرت بشكل سلبي على الولايات المتحدة، التي لطالما ادعت احترام الديمقراطية والرأي الآخر".
ولفت موسى في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، إلى أن "ممارسات الإدارة الأميركية في ما يتعلق بالتظاهرات الطلابية الجامعية والاعتقالات التي تطال الطلاب وخصوصاً في كاليفورنيا، مؤشراً واضحاً على أنّ أميركا تنادي بالديمقراطية لكنها لا تمارسها، وهو الأمر الذي دفع الشخصيات الأكاديمية في جامعة كاليفورنيا إلى الإضراب".
وكشف موسى أن "المشهد في الجامعات الغربية يسبّب حرجاً كبيراً لجميع السياسيين وصناع القرار في الولايات المتحدة الأميركية ودول الاتحاد الأوروبي، وقد نشهد انقسامات كبرى في الاتحاد الأوروبي نتيجة الحروب المتنقلة حول العالم، والقضية الفلسطينية لم تعد تحتمل سوى حل الدولتين".
وأشار إلى أن "72% من الجيل الجديد في الولايات المتحدة لا يؤيدون السردية الإسرائيلية، وذلك نتيجة ثورة المعلومات ومواقع التواصل الاجتماعي التي عكست الواقع الفلسطيني كما هو"، كاشفاً أن "ما روّج له قيادات السبعينات في الولايات المتحدة الأميركية عن أنّ إسرائيل دولة مستضعفة في الشرق الأوسط لم يعد مادة موثوقة في صفوف الجيل الجديد، لا سيما بعد انتشار صور أجساد الفلسطينيين تحترق أمام العالم أجمع".
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية تشهد تحركات طلابية ضخمة في الجامعات دعما لفلسطين، حيث قام الأكاديميون والباحثون بالإضراب عن العمل بسبب ما اعتبروه ممارسات متحيزة في التعامل مع التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، خلال الأسابيع القلية الماضية.