وتعود العلاقات بين الصين والبحرين إلى ما يزيد على 35 عامًا منذ بداية العلاقات الدبلوماسية في العام 1989م.
وتسعى البحرين منذ عقد القمة العربية الأخيرة التي استضافتها المنامة إلى تنفيذ مخرجاتها، وفي مقدمتها المؤتمر الدولي للسلام من أجل فلسطين، الأمر الذي يفسره تحرك القيادة البحرينية في العديد من الدول التي يمكن أن تدعم إقامة المؤتمر.
تعليقا على الزيارة، قال النائب إبراهيم النفيعي عضو مجلس النواب بمملكة البحرين سابقا، أن الزيارة التي يقوم بها الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين إلى جمهورية الصين بعد زيارته إلى روسيا، تمثل أهمية خاصة، وتحمل دلائل هامة.
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن تحركات ملك البحرين، تؤكد سعيه من اللحظة الأولى، لتنفيذ مخرجات القمة العربية التي استضافتها المنامة.
ويرى أن مشاركة ملك البحرين في المنتدى العربي-الصيني العشرين، تؤكد أيضا دعمه التام إلى المزيد من التعاون مع جمهورية الصين، وهو ما أكده في كلمته بالمنتدى.
ولفت إلى أن العلاقات البحرينية-الصينية، تمتد لسنوات عديدة من التعاون المشترك، وأنه من المتوقع أن تشهد هذه الزيارة مزيدا من التعاون المشترك، في المجال الاقتصادي وفي مجالات عديدة مشتركة لصالح الشعبين.
وأشار إلى أن ملك البحرين يحرص على دعم الدول العظمى لعقد مؤتمر دولي للسلام، يؤكد حرص مملكة البحرين قيادة وشعبا، من أجل تفشي السلام في العالم، وكما أكد في كلمته بالمنتدى بأنه لن يدخر جهدا لوقف الحرب المدمرة، التي تشنها إسرائيل على غزة، وتوصيل المساعدات الإنسانية العاجلة، ما يؤكد بأنه يحمل رسالة السلام، وفق قوله.
وأكد ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، سعي بلاده من خلال رئاستها القمة العربية في دورتها الحالية، لتنسيق المواقف وحشد الدعم اللازم لتحقيق هدف السلام الدائم، داعيا إلى سرعة عقد مؤتمر دولي للسلام، لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإعلان دولته الوطنية.
وخلال كلمته أمام منتدى التعاون الصيني العربي في العاصمة الصينية بكين، الخميس، أكد الملك أن البحرين أبدت استعدادها لاستضافة المؤتمر، كما أنها لن تدخر أي جهد لوقف الحرب المدمرة على قطاع غزة.
وقبل أيام وقعت روسيا والبحرين عددا من الاتفاقات ومذكرات التفاهم في أعقاب المحادثات التي عقدت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة في موسكو.
ووقع وزير خارجية مملكة البحرين عبد اللطيف بن راشد الزياني مع عدد من الوزراء الروس عددا من مذكرات التفاهم، حيث وقع مع وزير الصناعة والتجارة أنطون أليخانوف مذكرة تفاهم بين وزارة الصناعة والتجارة الروسية والخدمة الوطنية للصحة العامة البحرينية للتعاون في مجال الصناعات الدوائية والطبية، إلى جانب العديد من الاتفاقيات الأخرى.