وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن "المقترح يشمل إجراء انتخابات مبكرة في شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل"، فيما رد حزب الليكود على المقترح بالتأكيد أن إسرائيل بحاجة إلى الوحدة في زمن الحرب.
وكان إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، دعا في وقت سابق، رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إلى إقالة وزير الدفاع، يوآف غالانت.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن بن غفير، دعوته نتنياهو إلى إقالة غالانت، واحتلال قطاع غزة وتهجير سكانها، مناديا بحل "الكابينيت" الإسرائيلي أيضا.
وأوضح بن غفير أن "بيني غانتس، عضو مجلس الحرب الإسرائيلي، يجب أن يرحل عن حكومة الحرب، التي يديرها نتنياهو، على قطاع غزة، وذلك على خلفية سفره إلى الولايات المتحدة واستضافته الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن) في منزله".
وفي السياق ذاته، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، الجمعة الماضية، أنه خلال جلسة للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينيت"، نشبت مواجهة حادة بين بن غفير، ونتنياهو.
ونقلت القناة عن وزير الأمن القومي بن غفير، أن يوآف غالانت، قد ترك جلسة "الكابينيت" خلال إلقاء كلمته، وهو ما جعله يوجه حديثه إلى رئيس الوزراء نتنياهو، ومطالبته بإقالة وزير الدفاع، موضحًا أنه "كلما تحدث خرج غالانت، من الغرفة".
ويشار إلى أنه نشبت خلافات كبيرة داخل المستوى السياسي الإسرائيلي بشأن "اليوم التالي" للحرب على قطاع غزة، خاصة بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يوآف غالانت.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن غالانت، مطالبته نتنياهو، بإعلان أن "إسرائيل لن تسيطر عسكريا على غزة بعد الحرب، وأن الحكم المدني الفلسطيني هو مصلحة إسرائيلية"، مضيفًا أن هناك اتجاه خطيرا يتطور في بلاده إلى الترويج لحكومة عسكرية إسرائيلية.
واعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي هذا التطور بديلا خطيرا على أمن إسرائيل القومي، داعيًا نتنياهو إلى اتخاذ القرار والإعلان أن إسرائيل لن تسيطر على غزة بعد الانتهاء من الحرب على القطاع، مشيرًا إلى أن "هذه لحظة اختبار وطني، حتى لو كان ذلك بثمن سياسي".
وكانت حركة حماس قد أعلنت، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، عن سقوط أكثر من 36 ألف قتيل وأكثر من 81 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023.