وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، أن الجيش سمح بنشر ما يفيد بأن "حزب الله" قد أطلق صاروخا من نوع "بركان" على كريات شمونة، واستهدف الصاروخ مقر قيادة اللواء الإسرائيلي 769 في المستوطنة وتسبب في إلحاق أضرار فيه.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي سقوط طائرة مسيرة تابعة له بصاروخ (أرض - جو) فوق الأراضي اللبنانية، أطلقه "حزب الله".
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "قبل قليل أطلق صاروخ أرض-جو نحو طائرة مسيرة لسلاح الجو حلقت في الأجواء اللبنانية حيث أصيبت المسيرة وسقطت داخل لبنان"، مضيفا: "الحادث قيد التحقيق".
وفي المقابل، قال "حزب الله" في بيان، إنه بعد رصد وترقب ومتابعة دقيقة لمسيرات العدو، استهدف عناصره مسيرة من طراز "كوخاف هيرمس 900" بالأسلحة المناسبة فوق الأراضي اللبنانية حيث تم إسقاطها.
وانتشرت على مواقع التواصل لقطات تظهر اشتعال النيران في الطائرة المسيرة في الهواء وسقوطها في إحدى القرى في جنوب لبنان، وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن المسيرة التي أسقطت واحدة من أكبر وأغلى الطائرات التي يمتلكها الجيش الإسرائيلي.
كما أشارت الإذاعة إلى أن هذه هي المرة الرابعة التي يتمكن فيها "حزب الله" من إسقاط مسيرة هجومية منذ بداية الحرب. فيما أفادت صحيفة "معاريف" أن المسيرة "هيرمس 900" التي أسقطها "حزب الله" تبلغ قيمتها نحو 10 ملايين دولار وتنتجها شركة "إلبت" الإسرائيلية.
يأتي ذلك فيما تتواصل المعارك جنوبي لبنان بين "حزب الله" من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث يتبادل كل من "حزب الله" وإسرائيل، القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.
وفي الآونة الأخيرة، كثّف "حزب الله" من وتيرة هجماته على مواقع إسرائيلية استهدفها بعشرات الصواريخ والمسيرات، مؤكدا أن ذلك يأتي "دعما للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادا لمقاومته الباسلة".
فيما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الشهر الماضي، أنه "تم القضاء على نصف القادة العسكريين لحزب الله في جنوب لبنان"، مؤكدا أن الفترة المقبلة "ستكون حاسمة".