بعدما جرفته الأمواج.. رصيف غزة العائم يكشف نقطة ضعف الجيش الأمريكي

أثار انجراف جزء من الرصيف العائم، الذي أنشأته الولايات المتحدة الأمريكية على شاطئ غزة، تساؤلات حول قدرة الجيش الأمريكي على تنفيذ عمليات الإمداد والدعم اللوجستي من البحر.
Sputnik
وأشارت صحيفة أمريكية إلى أن جرف الأمواج لرصيف غزة، الذي بلغت تكلفة إنشائه 320 مليون دولار، يسلط الضوء على الصعوبات التي يواجهها الجيش الأمريكي في مجال الدعم اللوجستي، الذي يمثل سببا رئيسيا من أسباب التفوق في الحروب.
وقالت الصحيفة إن جرف الأمواج لجزء من الرصيف العائم يكشف أن الجيش الأمريكي غير مستعد لمواجهة ظروف الطقس السيء، التي يمكن أن تتعرض لها قواته في أي حرب مستقبلية.
الأمواج تجرف جزءا من الرصيف الأمريكي العائم قبالة غزة... فيديو
وأشارت الصحيفة إلى أن الطقس السيء تسبب في انفصال أجزاء من الرصيد وتسبب في حوادث أخرى نتج عنها إصابة لـ3 جنود أحدهم إصابته خطيرة، مشيرة إلى أن الضغوط السياسية التي تعرض لها البيت الأبيض ربما كانت وراء تجاهل البنتاغون لمعايير السلامة، عندما قرر إنشاء الرصيف.
ولفتت إلى أن الظروف البيئية التي تسببت في فشل الرصيف لا يمكن تجاهل تأثيرها على كفاءة الجيش الأمريكي، الذي تعرض لخسائر مختلفة في السابق، بعضها تسبب في فقدان جنود، وأخرى تتمثل في خسائر عتاد عسكري مثل طائرة "إف - 16" المقاتلة، التي فقدها في كوريا الجنوبية، العام الماضي.
كما أوضحت الصحيفة أن هناك العديد من الحوادث التي تم تسجيلها في الماضي، وشملت فقدان أنواع مختلفة من الطائرات العسكرية.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، قبل أيام، إن الأمواج جرفت جزءا من الرصيف الأمريكي العائم في غزة، إلى شواطئ مدينة أسدود الإسرائيلية.
وكانت القيادة المركزية الأمريكية، قد أعلنت، الشهر الماضي، بدء تسليم المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة، انطلاقاً من الرصيف البحري المؤقت الذي أقيم قبالة ساحل القطاع.
وأغلقت إسرائيل جميع المعابر البرية، التي تدخل منها المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وأعلنت واشنطن إنشاء رصيف عائم لإيصال المساعدات عبر البحر، بينما أكدت منظمات أممية أنه لا بديل عن المساعدات التي تدخل القطاع بريا.
وتشن إسرائيل حربا على قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مما تسبب في مقتل 36 ألف فلسطيني وإصابة نحو 82 ألفا آخرين، بينما وصلت الأوضاع الإنسانية في القطاع إلى مستويات كارثية.
مناقشة