وأضاف سيارتو في مقابلة مع قناة "أو إن تي": "نحن نرى الأحداث في سلوفاكيا على النحو التالي. بعد فوز حزب رئيس الوزراء فيكو في الانتخابات، أصبح من الواضح جدا أن هذه الحكومة كانت تتبع مسارا مختلفا عن الحكومة الليبرالية السابقة، وقد بدأت ضده حملة كراهية كبيرة".
ووفقا له، تم تنفيذ الحملة من قبل "وسائل الإعلام الليبرالية الرئيسية والسياسيين الليبراليين، ولقد كانت حقا حملة كراهية. ونتيجة لهذه الكراهية، وقعت محاولة اغتيال. خمس رصاصات على رئيس وزراء في أوروبا الوسطى في بداية القرن الحادي والعشرين. هذا جنون. جنون!".
وتعرض رئيس الوزراء السلوفاكي، روبرت فيكو، الأربعاء الماضي، لمحاولة اغتيال بعد اجتماع حكومي في مدينة هاندلوفا وسط البلاد، وتم نقله إلى المستشفى إثر إصابته بأربع رصاصات اخترقت منطقة البطن.
ووفقا لوزارة الداخلية السلوفاكية، فإن منفذ عملية الاغتيال، الكاتب يوراي تسينتولا، البالغ من العمر 71 عاما، كانت له دوافع سياسية وشارك في الاحتجاجات المناهضة للحكومة، لكنه لم يكن مرتبطًا بجماعات متطرفة.
وعبّرت الرئيسة السلوفاكية، زوزانا تشابوتوفا، عن صدمتها بالهجوم المسلح على رئيس الوزراء، واصفة إياه بـ"الوحشي".
ومنذ توليه منصبه، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أدلى فيكو بسلسلة تصريحات ضد أوكرانيا، إذ عارض، في أكثر من مناسبة، توريد الأسلحة إلى أوكرانيا، وأكد أنه سيعرقل عضوية أوكرانيا في حلف الناتو، محذرا من أن ذلك يعني بداية الحرب العالمية الثالثة.
كما أكد معارضته إرسال عسكريين إلى أوكرانيا، ووفقًا لتصريحاته، فإن احتمال إرسال قوات الناتو (حلف شمال الأطلسي) إلى هذا البلد من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد الصراع، مشددا على أن سلوفاكيا ليست من بين الدول المهتمة بخلق عدو لها.
وقال فيكو إن "الصراع في أوكرانيا بدأ في عام 2014، مع تفشي النازيين الجدد الأوكرانيين، وقد تم خداع روسيا بأن الناتو سيتوقف عن التوسع".