ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية عن نتنياهو تصريحات أدلى بها خلال لقاء مع قناة فرنسية، أوضح خلالها أنه حريص على أن يحصل كل مواطن فلسطيني في قطاع غزة على 3200 سعرة حرارية في اليوم، أي بما يفوق المعدل الذي وضعته منظمة الصحة العالمية بألف سعرة.
وانتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي ما وصفه بـ"مزاعم" وجود مجاعة في غزة، على الرغم ما تؤكده بيانات والدعوات الصادرة عن الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان.
ووصف نتنياهو الحرب على غزة بأنها "حرب الديمقراطيات في مواجهة الاستبداد"، كما يرى أن الحرب على القطاع بأنها شبيهة بحروب "تاريخية" سابقة.
وأثارت السلطات الإسرائيلية مسألة السعرات الحرارية، في حروب سابقة على غزة، حيث استخدمت دراسات أجريت بمعظمها في مؤسسات أبحاث محسوبة على الحكومة، أظهرت أنها، وفقا لتعداد السعرات الحرارية وليس لكميات ونوعيات الغذاء المسموح إدخالها، "لم تسمح" بوقوع مجاعة في القطاع.
وزعم أكاديميين إسرائيليين، في وقت سابق أن بلادهم لم تسمح فقط بدخول ما يكفي من الغذاء إلى غزة، بل إن كمية السعرات الحرارية تزيد بنسبة 50% عن حاجة سكان غزة.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، قالت منظمة الأمم المتحدة إن العراقيل التي تضعها إسرائيل أمام توصيل المواد الغذائية إلى قطاع غزة، هي الأكبر مقارنة بما تفرضه من إجراءات أخرى لعرقلة وصول المساعدات بشكل عام.
جاء ذلك في تصريح أدلى به ينس ليركه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، حسبما ذكرت وكالة أنباء "وفا" الفلسطينية.
وأكد ليركه أن تعطيل وصول المواد الغذائية لقطاع غزة يتزامن مع مجاعة تلوح في أفق القطاع، مشيرا إلى أن معدل رفض المواد الغذائية المتجهة إلى شمال القطاع يساوي 3 أضعاف معدلات الرفض التي تواجهها المساعدات الإنسانية الأخرى.
وقال المتحدث الأممي إن 70 في المئة من سكان شمال قطاع غزة يواجهون ظروفا شبيهة بالمجاعة.
ولفت إلى أنه لا معنى للإحصائيات التي تتحدث عنها هيئة "كوغات" التابعة للجيش الإسرائيلي حول المساعدات، مشيرا إلى أن الشاحنات التي يتم الحديث عنها لا تحمل أكثر من نصف سعتها وهو ما يعني أن عدد الشاحنات لا يعكس حجم المساعدات التي تصل إلى القطاع فعليا.
وتستمر الحرب الإسرائيلية على غزة لليوم الـ240، ما أسفر عن مقتل 36379 فلسطينيا، فيما وصل عدد المصابين إلى 82407، حتى اليوم الأحد، كما أن 72% من الضحايا هم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.