ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن الدكتورة تاتيانا كوليفسكا، المديرة الطبية لبرنامج التميز الوطني للسرطان في مؤسسة كايزر بيرمانينت، إنه يجب أن نتساءل باستمرار "هل نحتاج إلى كل هذا العلاج الذي استخدمناه في الماضي؟".
من جانبه، قال الدكتور ويليام نيلسون من كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز، الذي لم يشارك في الدراسة الجديدة، إن "الخبر السار أن تقليل التدخل العلاجي لا يجعل علاج السرطان أكثر فعالية فحسب، بل إنه يصبح أسهل في تحمل المريض له، حيث يرتبط بمضاعفات أقل على المدى القصير والطويل".
وأوضح الباحثون الفرنسيون الذين قدموا الدراسة الجديدة أنه يمكن تجنب إزالة الغدد الليمفاوية التي تبدو بحالة صحية جيدة أثناء جراحة سرطان المبيض المتقدم.
تبين ذلك بعدما أجريت الدراسة على 379 مريضا، أزيلت الغدد الليمفاوية لنصف عددهم، ولم تتم إزالة الغدد الليمفاوية للنصف الآخر، وبعد 9 سنوات، عاش الفريقان فترة زمنية متقاربة، ولم يواجه أولئك الذين خضعوا لتدخل جراحي أقل خطورة كبيرة في حدوث مضاعفات، مثل الحاجة إلى نقل الدم.
تأتي أهمية الدراسة الجديدة من أنها تعزز اتجاها جديدا في عالم الطب، حيث يدرس العلماء ما إذا كان التدخل الطبي لمرض السرطان، سواء عن طريق تقليل الجراحة، أو إعطاء أقل قدر من العلاج الكيماوي، أو الإشعاع يمكن أن يساعد المرضى على العيش لفترة أطول والشعور بالتحسن.
وسبق تلك الدراسة أبحاث السرطان تتناول القيام بالمزيد من التدخل وليس تقليله، وعلى سبيل المثال، كان يتم إعطاء المصابات بسرطان الثدي المتقدم جرعات هائلة من العلاج الكيماوي وزرع نخاع العظم، لكن لم ينجح هذا النهج من العلاج الكيماوي وعانت المريضات خلال فترة العلاج.