وقالت الصحيفة: "تبين من تحقيقات داخلية أن الجيش الإسرائيلي لم يقم بتقييم الأضرار التي قد تنجم عن الهجوم بشكل صحيح، والتخطيط للهجوم كان معيبا وإشكاليا".
وأضافت: "سوء التخطيط الأولي أدى إلى النتيجة الصعبة التي أدت متقل عشرات الفلسطينيين وعلى الرغم من ادعاء الجيش بأنه أجرى فحصا لعدم التأكد من وجود مدنيين في المنطقة التي كان يتواجد فيها اثنين من قادة حماس المحررين في صفقة شاليط ويقودون خلايا حماس بالضفة يبدو أنه لم يتم إجراء مثل هذا الفحص".
وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي هجم على رفح تم بقنبلتين إجمالي وزنهما 100 كجم، وليس كل واحدة 17 كغ كما ادعى الجيش الإسرائيلي في تحقيقه العلني، معتبرة أن هذه القنابل كانت ستؤدي لنفس النتيجة لأنه لا يمكن أن تسقط بدون أن تصيب من يبعد عن المكان المستهدف عدة أمتار.
وأوضحت أن "صور الأقمار الصناعية والتحقيق الذي أجراه الجيش الإسرائيلي إلى أن الجيش الإسرائيلي فشل في إجراء تقييم مناسب للضرر الذي ستسببه غارة الأسبوع الماضي على اثنين من كبار مسؤولي حماس"، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 40 فلسطينيًا في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
يُذكر أن 45 فلسطينيا قتلوا وأصيب العشرات، في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الجيش الإسرائيلي أمس الأول، بعد قصفها مخيما للنازحين شمال غرب رفح، ويقع المخيم ضمن مناطق حددها الجيش الإسرائيلي مسبقا على أنها آمنة، ودعا النازحين إلى التوجه إليها، ولم يصدر أي بيانات أو تحذيرات للنازحين وسكان المنطقة لإخلائها، وفقا لوكالة "وفا".
هذا وأعلن الجيش الإسرائيلي تشكيل لجنة للتحقيق في حادثة قصف مخيم للنازحين شمال غربي رفح، جنوب قطاع غزة، أسفرت عن مقتل 45 فلسطينيا وإصابة نحو 250 آخرين.