القاهرة - سبوتنيك. وقالت القيادة المركزية الأمريكية، في تحديث عبر منصة "إكس"، إن "الحوثيين المدعومين من إيران، أطلقوا في الـ 24 ساعة الماضية، صاروخين باليستيين مضادين للسفن من المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن، إلى البحر الأحمر".
وأضافت أنه "لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار من قبل السفن الأمريكية أو التحالف أو السفن التجارية".
واعتبرت القيادة المركزية الأمريكية أن "هذا السلوك الخبيث والمتهور المستمر من قبل الحوثيين المدعومين من إيران يهدد الاستقرار الإقليمي ويعرض حياة البحارة عبر البحر الأحمر وخليج عدن للخطر"، على حد تعبيرها.
يأتي هذا غداة إعلان جماعة "أنصار الله" مهاجمة هدف عسكري في منطقة أم الرشراش (إيلات) جنوبي إسرائيل بصاروخ جديد تكشف عنه الجماعة لأول مرة اسمه "فلسطين"، مؤكدةً أن "العملية حققت هدفها بنجاح".
ويوم السبت الماضي، أعلنت "أنصار الله" استهداف حاملة الطائرات الأمريكية "إيزنهاور" ومدمرة أمريكية في البحر الأحمر ومهاجمة ثلاث سفن في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي، بالصواريخ والطائرات المُسيرة.
وجاءت التطورات بعد أيام من توعد زعيم "أنصار الله" عبد الملك الحوثي بتصعيد هجمات جماعته التي تقول إنها تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل وأمريكا وبريطانيا، كاشفاً عن ارتفاع إجمالي السفن المستهدفة في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط، منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، إلى 129 سفينة إسرائيلية وأمريكية وبريطانية.
وتصاعد التوتر في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، منذ بدء جماعة "أنصار الله"، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، شن هجمات على سفن تقول إنها مرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها، رداً على عمليات الجيش الإسرائيلي ضد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وكانت "أنصار الله" قد أعلنت في العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أنها ستساند المقاومة الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، بهجمات صاروخية وجوية و"خيارات عسكرية أخرى"، حال تدخل أميركا عسكرياً بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.
وتعلن جماعة "أنصار الله" أنها جزء من "محور المقاومة" الذي يضم إيران وسوريا و"حزب الله" اللبناني وفصائل المقاومة الفلسطينية، مؤكدة استعدادها للمشاركة في القتال إلى جانب المقاومة الفلسطينية.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.