وذكرت الصحيفة أن "وزارة المغتربين والشتات الإسرائيلية هي التي تقف وراء هذه العملية، وأنه استخدم في إطار العملية حسابات مزيفة"، موضحة أنه "تم تخصيص مليوني دولار للعملية"، بحسب قولها.
وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إلى أن الوزارة الإسرائيلية استأجرت شركة التسويق السياسي "Stoic"، التي تعمل من تل أبيب، من أجل تنفيذ العملية التي بدأت مع بداية الحرب على قطاع غزة، في السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ولا تزال نشطة في وسائل التواصل الاجتماعي، بحسب قولها.
ولفتت الصحيفة إلى أنه "أثناء الحملة، تم استخدام مئات الحسابات المزيفة التي تنكرت في شخصيات أمريكيين حقيقيين على وسائل التواصل الاجتماعي، للرد على الردود المؤيدة لإسرائيل"، مضيفة أنه "تمت كتابة بعض هذه الردود باستخدام أداة الذكاء الاصطناعي ChatGPT – NYT".
وفي السياق ذاته، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عن مقتل 644 ضابطا وجنديا، منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وقال الجيش الإسرائيلي: "قُتل 644 ضابطا وجنديا إسرائيليا منذ بداية الحرب، بينهم 293 في المعارك البرية بغزة، وأُصيب 570 آخرون بجروح خطيرة".
وذكر الجيش الإسرائيلي أن "عدد المصابين في صفوفه ارتفع إلى 3730 ضابطا وجنديا منذ بداية الحرب، من بينهم 1882 أصيبوا منذ بدء الهجوم البري على غزة"، مشيرًا إلى أن "254 ضابطا وجنديا لا يزالون قيد العلاج بعد إصابتهم بمعارك غزة، 31 منهم إصاباتهم خطيرة".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 37 ألف قتيل ونحو 83 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.