ويقوم الإسرائيليون بإحياء ذكرى إعادة توحيد شطري مدينة القدس في "يوم القدس"، حيث تشهد "مسيرات الأعلام" مواجهات ومشادات بين الإسرائيليين والفلسطينيين خاصة في البلدة القديمة.
وتأتي "مسيرة الأعلام" في الوقت الذي تستمر فيه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث تجمعت أعداد كبيرة من الإسرائيليين في مناطق مختلفة من مدينة القدس، تحمل أعلام إسرائيل.
ومع حملهم للعلم الإسرائيلي، يسير الآلاف من الإسرائيليين في مسيرة الأعلام وهم يرقصون ويغنون في الشوارع، وذلك بالتوازي مع إعلان الشرطة الإسرائيلية إنهاء استعدادتها لتلك المسيرة، والتي تأتي في الذكرى الـ57 لإعادة "توحيد القدس".
ويشار إلى أن مسيرة الأعلام ستمر من وسط مدينة القدس المحتلة حتى حائط البراق عبر أبواب البلدة القديمة وأزقتها دون المرور عبر الحرم القدسي أو بواباته.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن أرييه كينغ، نائب رئيس بلدية القدس، بشأن الانتقادات الموجهة لإقامة "مسيرة الأعلام" في ظل التوترات الأمنية بشأن مجريات الحرب على قطاع غزة، أن "العدو النازي المسلم في غزة، يدعو إلى الحرب على المسجد الأقصى، والرد المناسب على ذلك يكمن في تعزيز القدس وإظهار أننا لسنا خائفين".
وفي السياق نفسه، دشنت السلطات الإسرائيلية وحدة عسكرية خاصة لحماية مستوطنات غلاف غزة، تخوفا من وقوع أحداث على غرار عملية "طوفان الأقصى"، التي أعلنت عنها حركة حماس الفلسطينية، في 7 أكتوبر الماضي.
وأفادت قناة "i24NEWS" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن "الوحدة العسكرية تتشكل من مقاتلي الاحتياط وخريجي وحدات النخبة، الذين يسكنون في هذه المستوطنات".
ونقلت القناة الإسرائيلية عن الجيش أن "المقاتلين في الوحدة سيخضعون لتدريب هادف وسيتم تأهيلهم في النهاية كمقاتلين ماهرين لمواجهة تحديات القطاع"، مضيفة أن "حفل التأسيس أقيم بحضور قائد فرقة غزة، العميد آفي روزنفيلد، وقادة عسكريين آخرين".
وأوضحت القناة أن "مئات المقاتلين تقدموا بطلبات الانضمام، وتجري عملية الاختيار استعدادا لتدريب التشكيل الذي سيبدأ العمل في الأسابيع المقبلة"، فيما نقلت عن قائد الوحدة أن "تشكيل الوحدة في هذه الفترة يحمل في طياته جوهر قصة دولة إسرائيل، من الدمار إلى النهضة".
وأضاف القائد العسكري:
بعد الضربة التي تلقيناها في 7 أكتوبر (الماضي)، نعمل على بناء وحدة ستكون بمثابة مرساة للمنطقة ومغناطيسا لكل من يضع نصب أعينه الدفاع عن الوطن ولديه الرغبة في مواصلة العطاء للوطن".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 37 ألف قتيل ونحو 83 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.