ووفقا لشركة "كابجيميني" الاستشارية، التي أعدت الدراسة، فعدد "الأفراد ذوي الثروات العالية (high net worth individuals)، الذين يُعرّفون بأنهم الأشخاص الذين لديهم أصول سائلة لا تقل عن مليون دولار، هو الأعلى منذ أن بدأت الشركة الدراسة السنوية في عام 1997".
تجاوز مرحلة عدم اليقين
وارتفعت ثروات هؤلاء الأشخاص مع ارتفاع مؤشرات أسواق الأسهم؛ حيث ارتفع مؤشر "ناسداك" في نيويورك بنسبة 43 % في عام 2023، بينما ارتفع مؤشر "ستاندرد آند بورز" 500 ذو القاعدة العريضة بنسبة 24%. وصعد مؤشر "CAC 40" في باريس بنسبة 16% بينما تقدم مؤشر "فرانكفورت داكس" بنسبة 20 في المائة.
وأشار التقرير إن انخفاض عدد الأثرياء وثرواتهم بأكثر من 3% في عام 2022، مقارنة بسابقه، معللا بأنه كان عام من عدم اليقين على مستوى الاقتصاد الكلي والتوترات الجيوسياسية؛ حيث كان الانخفاض في ثرواتهم هو الأكثر حدة منذ عقد من الزمن مع انخفاض الأسهم.
الحماس للذكاء الاصطناعي
وأوضح التقرير: "ومع ذلك، فإن عام 2023 جلب نموا اقتصاديا وحسّن حظوظ قطاعات الاستثمار الرئيسية لعكس اتجاه الانخفاض، وعلى الرغم من عدم اليقين المستمر بشأن أسعار الفائدة وارتفاع عائدات السندات، ارتفعت الأسهم جنبًا إلى جنب مع سوق التكنولوجيا، مدفوعة بالحماس للذكاء الاصطناعي التوليدي وتأثيره المحتمل على الاقتصاد".
ولفت معدو الدراسة إلى أن تزايد الثروة وعدم المساواة في العالم أديا إلى إثارة المناقشات حول إجبار الأغنياء على دفع نصيبهم العادل من الضرائب؛ حيث ضغطت البرازيل وفرنسا على دول مجموعة العشرين لوضع حد أدنى للضريبة العالمية على أغنى أغنياء العالم.