وقال: "إسرائيل منذ 7 أكتوبر فقدت السيادة على كامل دولتها وهو الأمر الذي استدعى حشد الأساطيل والغواصات الغربية لحمايتها، إضافة إلى حاجة الولايات المتحدة الأميركية لاستلام زمام الأمور نتيجة التخبط الإسرائيلي الداخلي".
وشدّد المسؤول الفلسطيني لوكالة "سبوتنيك"، على أن "إسرائيل دولة مناورة ولا تلتزم بما تتعهد به أمام العالم أجمع، وبالتالي "المقاومة الفلسطينية" تصر على أن يشمل اتفاق الهدنة المكتوب 3 نقاط أساسية، أوّلها وقف إطلاق نار شامل ودائم، ثانياً الانسحاب الكامل من قطاع غزة، ثالثاً إدخال المساعدات إلى القطاع، ليصار بعدها الى البحث في النقاط العالقة في اتفاق الهدنة".
هذه المطالب، وبحسب عزيز "لا توافق عليها إسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة الأميركية لذلك تذهب لإطالة أمد الحرب بهدف الوصول إلى مكان الرهائن وإلغاء عملية تبادل الأسرى".
كما أكد عزيز أن "فلسطين و"فصائل المقاومة" نجحت في تحقيق 3 إنجازات من خلال عملية "طوفان الأقصى": أولها الدبلوماسية التي اعتمدتها قيادة منظمة التحرير الفلسطينية والتي أدّت إلى اعتراف بعض الدول الأوروبية بدولة فلسطين، الأمر الذي لا يعجب واشنطن وتل أبيب، وثانياً تغيير الرأي العام العالمي مناصرةً للشعب الفلسطيني، وثالثاً قرار محكمة العدل الدولية القاضي بضرورة وقف الحرب في قطاع غزة والانسحاب فوراً من رفح وإجبار إسرائيل على تقديم تقييم لهذه الممارسات خلال شهر واحد".
واعتبر عزيز أنّ "المثلّث الروسي-الصيني-الإيراني هو المثلث الذي يتصدّى للمشروع الأميركي في المنطقة"، مشيراً إلى أنّ "زيارة وزير الخارجية الإيراني باقري كاني إلى بيروت ولقائه بقيادات محور "المقاومة" أتت في سياق التأكيد على دعم هذا المحور، لا سيّما بعد أن وقّعت إيران اتفاق روسي صيني، تشدّد من خلاله على التزامها بالاتفاق النووي العالمي على عكس ما قامت به الولايات المتحدة الأميركية".
وثمّن عزيز "دور حزب الله اللبناني في جبهة المساندة لقطاع غزة في مواجهة العدوان الاسرائيلي"، مشيراً إلى أنّ "المقاومة الإسلامية اللبنانية على استعداد لمواجهة تطورات المعركة، لذلك نلاحظ تغيير كبير في نوعية السلاح المستخدم في الأيام القليلة الماضية على الجبهة الجنوبية للبنان".