وأضاف فران في حديث لـ إذاعة "سبوتنيك" أن "هذا المنتدى يشكل تظاهرة ثقافية واقتصادية وسياسية بوجه الآحادية القطبية الغربية وهو يختلف عن السنوات السابقة، إذ أنه يشهد تقدمًا كبيرًا بدليل المشاركة الدولية الكبرى التي يشهدها، التي تعزز مكانته في خلق عالم اقتصادي متعدّد الأقطاب".
وأردف فرّان أن "الهدف الأساسي لهذا المنتدى هو جعل العالم متعدد الأقطاب أمراً واقعا، وعلى الولايات المتحدة الأمريكية التي فرضت سيادتها الاقتصادية لفترة طويلة على هذا العالم أن تدرك أن التكتلات العالمية التي نشأت تؤدّي حتمًا إلى عالم متعدد الأقطاب".
ولفت فران إلى أن "الولايات المتحدة الأمريكية ومن خلفها المنظومة الغربية لن تقف مكتوفة الأيدي لا بل ستعمل على تقويض تقدم هذه الرؤية الاقتصادية، في حين سيكون لدى موسكو وبكين والدول المحيطة بها قرار جريء للمواجهة التي لن تكون سهلة ولكنهم على استعداد لخوضها"، مشيراً إلى أن "هذا المحور متحالف بشكل متين ويمتلك نفس الرؤية التي تقول بضرورة كسر الأحادية الامريكية، وبالتالي سيكون هناك تعاون كبير بين أقطابه لمنع أي ضرر قد يصيب أيّ دولة من دوله نتيجة الممارسات الأمريكية".
وختم فران: "من الواضح أن الأحادية القطبية قد كُسرت بشكل فعلي وروسيا دولة عملاقة صناعيا واقتصاديا، ونجحت من خلال علاقاتها واستثماراتها حول العالم ببناء رؤية اقتصادية عالمية، لا سيما وأن التكنولوجيا لم تعد حكرا على واشنطن"، مبيّنا أن "العالم المتعدد الأقطاب بات أمرًا واقعًا اليوم، لا سيما مع تعاظم الاستثمارات الروسية في أماكن عديدة من العالم خصوصا في أفريقيا والشرق الأوسط".