ووفقا لما نقلته وسائل إعلام أمريكية، هناك تخوف لدى الولايات المتحدة من دفع إيران للتدخل، ما قد يؤدي إلى خروج الصراع عن السيطرة، حيث تحاول أمريكا وفرنسا إيجاد حل دبلوماسي لتقليل التوترات على الحدود بين "حزب الله" اللبناني وإسرائيل، لكنهما لم تحرزا تقدما بعد.
وأوضح مسؤول إسرائيلي أنه "منذ السابع من أكتوبر(تشرين الأول الماضي)، كانت التوجيهات التي أصدرها القادة السياسيون للجيش الإسرائيلي تتلخص في التركيز على هزيمة حماس في غزة وتجنب الحرب في لبنان"، محذرًا من أن "تغيير هذه السياسة قد يخلف عواقب بعيدة المدى".
ووفقا للتقارير الغربية فإن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تعتقد أنه "سيكون من المستحيل استعادة الهدوء على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، من دون وقف إطلاق النار في غزة".
وأكد المسؤول الإسرائيلي أن طمجلس الحرب لم يتخذا قرارا بشأن لبنان، لكن الجيش الإسرائيلي قدم خيارات عدة لتوسيع القتال، بما في ذلك الغزو البري الذي يهدف إلى دفع فرقة الرضوان التابعة لحزب الله بعيدا عن الحدود".
لكنه حذر من العواقب الوخيمة التي قد تقع على إسرائيل إذا أقدمت على تلك الخطوة، وتتسبب في خسائر في الأرواح واستنزاف الموارد، مضيفا: "نحن بحاجة إلى فهم هذا قبل اتخاذ القرارات".
يأتي ذلك فيما تتواصل المعارك جنوبي لبنان بين "حزب الله" من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر الماضي، حيث يتبادل كل من "حزب الله" وإسرائيل، القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.
وفي الآونة الأخيرة، كثّف "حزب الله" من وتيرة هجماته على مواقع إسرائيلية استهدفها بعشرات الصواريخ والمسيرات، مؤكدا أن ذلك يأتي "دعما للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادا لمقاومته الباسلة".
فيما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الشهر الماضي، أنه "تم القضاء على نصف القادة العسكريين لحزب الله في جنوب لبنان"، مؤكدا أن الفترة المقبلة "ستكون حاسمة".