مقتل وإصابة العشرات في استهداف إسرائيلي لمدرسة تؤوي نازحين وسط غزة

أفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الخميس، بمقتل وإصابة العشرات جراء استهداف الطيران الإسرائيلي مدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" نقلاً عن مصادر: "ارتقى وأصيب عشرات المواطنين، معظمهم من الأطفال والنساء، جراء استهداف قوات الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة".
240 يوما من الحرب الإسرائيلية.. قتلى وجرحى في قصف تركز على غزة ورفح
وأضافت: "قوات الاحتلال استهدفت مدرسة ذكور الإعدادية السردي في مخيم البريج، التي تؤوي آلاف النازحين، ما أدى لارتقاء عدد كبير من الشهداء والجرحى".
من جانب آخر، قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة خلال مؤتمر صحفي: "ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل قليل مجزرة مروعة من خلال قصف عدة غرف تؤوي عشرات النازحين في مدرسة ذكور النصيرات الإعدادية في منطقة مخيم 2 بالنصيرات وسط قطاع غزة".
وأضاف أن "هذه المجزرة المروعة أسفرت عن وصول 27 شهيدًا وعشرات الإصابات إلى مستشفى شهداء الأقصى، من بين النازحين الآمنين في مدرسة الأونروا، في جريمة يندى لها جبين البشرية"، متابعا:
"استمرار الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب هذه المجازر هو دليل واضح على مواصلة ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد المدنيين والنازحين في قطاع غزة"، مشيرًا إلى أنه "ما زالت تتدفق أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى، التي امتلأت بالجرحى والمرضى بثلاثة أضعاف قدرتها السريرية، وهذا ينذر بكارثة حقيقية ستؤدي إلى ارتفاع أعداد الشهداء بشكل أكبر".
وقال: "ندين ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي لجريمة الإبادة الجماعية من خلال ارتكاب هذه المجازر، وندين الاصطفاف الأمريكي إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي ودعمه العسكري له بالسلاح وإعطائه الضوء الأخضر لمواصلة هذه الإبادة".
وحمل مدير المكتب الإعلامي "الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة تجاه هذه الجرائم ضد الإنسانية وضد القانون الدولي"، داعيا "كل العالم إلى إدانة هذه الجرائم وإدانة العدوان الإسرائيلي الأمريكي على قطاع غزة".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"، وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 37 ألف قتيل و83 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
وفي وقت سابق، أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنه لا يمكن تسوية أزمة الشرق الأوسط إلا على أساس صيغة "حل الدولتين"، التي أقرها مجلس الأمن الدولي، وتنص على وجود دولة إسرائيل إلى جانب دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي المحتلة منذ عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
مناقشة