ونقل راديو "تمازج" عن سامي، قولها بأن العاصمة مهددة بانقطاع الكهرباء لأن المحطة التي تعتمد عليها تقع داخل نطاق سيطرة قوات الدعم السريع، وهي محطة قري الموجودة داخل مصفاة الجيلي، فيما تعاني مناطق كبيرة من العاصمة الخرطوم من انقطاع الكهرباء، بسبب خروج محطات إنتاج الكهرباء عن الخدمة، شمال الخرطوم البحري.
وأوضحت الخبيرة أن هناك احتمال أن تعيش العاصمة الخرطوم حالة إطفاء تام، منوهةً إلى أن بقية ولايات السودان لن تصل إلى مرحلة الإطفاء الكامل حيث أنها تعتمد على خطوط إمداد خارجية، وتعتمد الولاية الشمالية على خط إمداد كهربائي قادم من مصر، فيما تعتمد ولايات شرق البلاد على إمداد كهربائي مستقل، كالإمداد من خزان خشم القربة في ولاية كسلا، مشيرةً إلى أن بعض الولايات والمدن تعتمد على الإمداد الكهربائي القادم من دولة إثيوبيا المجاورة.
عقد وفد التفاوض بقوات الدعم السريع السودانية، اجتماعا مع لجنة الاتحاد الأفريقي الرفيعة المستوى المعنية بالسودان في مقر الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا برئاسة الممثل السامي للاتحاد الأفريقي محمد بن شمباس.
وفي وقت سابق، أفادت الدعم السريع، في بيان لها، بأن "الاجتماع بحث التطورات التي يشهدها السودان لا سيما بالأوضاع الإنسانية والتطورات في الفاشر والجهود المبذولة لوقف والحرب وتحقيق السلام والاستقرار في البلاد"، مؤكدةً استعدادها الكامل للتعاون والتنسيق من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المتأثرين في السودان ورفع المعاناة عن كاهل الشعب.
وبشأن تطورات الأوضاع في الفاشر، حمل وفد قوات الدعم السريع مسؤولية التصعيد "للحركات المسلحة التي خرجت عن الحياد وانضمت إلى الجيش وسعت لتنفيذ مخطط النظام القديم لتحويل الحرب إلى صراع أهلي في دارفور"، مشددةً على ضرورة أن تكون هذه الحرب آخر الحروب في السودان وتؤسس إلى بناء الدولة السودانية على أسس جديدة عادلة ترفع المظالم وتحقق الاستقرار والسلام في البلاد.
وأشاد الوفد بالجهود التي يبذلها الاتحاد الأفريقي في دعم الاستقرار والسلام في السودان، داعياً إلى أهمية توحيد المبادرات المطروحة لتحقيق السلام.
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.