ونقلت شبكة "سي إن إن"، الخميس، عن مسؤول أمريكي، قوله إن "الإدارة الأمريكية تضغط على قطر ومصر وتركيا لزيادة الضغط على "حماس" باستخدام نقاط ضغط متعددة".
وأوضح أن "واشنطن طلبت من دول عدة التهديد بتجميد الحسابات المصرفية لأعضاء حماس وتضييق الخناق على قدرتهم على السفر بحرية في المنطقة".
وأشار المسؤول إلى أن الولايات المتحدة حثت قطر، التي تسمح لـ"حماس" بإدارة مكتب سياسي في عاصمتها، على الإعلان عن أنها ستطردها إذا لم تقبل الصفقة.
ووفقا للمسؤول الأمريكي، فإن قطر وجهت هذا التهديد بالفعل.
وفي السياق، يقول المسؤولون الأمريكيون إن مصر تمارس مزيدا من الضغوط على "حماس" أكثر مما كانت عليه في الماضي، وفق "سي إن إن".
وأضافوا أن الولايات المتحدة تريد من القاهرة التهديد بقطع نقاط الوصول من مصر إلى غزة، وهي شريان الحياة الرئيسي للقطاع.
وكانت تقارير أمريكية قد تحدثت، أمس، عن أن زعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار، أبلغ المفاوضين العرب أنه "لن يقبل اتفاق السلام إلا إذا التزمت إسرائيل بوقف دائم لإطلاق النار".
ووفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، قال وسطاء عرب إن "حماس لن تسلم أسلحتها أو توقع على اقتراح يطلب ذلك"، وذلك بحسب ما قاله لهم السنوار، في رسالة قصيرة تلقوها، يوم الخميس.
بينما نقلت قناة "القاهرة الإخبارية"، عن مصدر مصري رفيع المستوى، قوله إن "مصر تلقت إشارات إيجابية من حركة حماس، تشير إلى تطلعها لوقف إطلاق النار".
وأضاف أن "قيادات الحركة أبلغت بأنها تدرس بجدية وإيجابية مقترح الهدنة".
كما كشف المصدر المصري أن "حماس ستقدم ردها بشأن مقترح الهدنة، خلال الأيام القادمة".
وكانت جولة جديدة من المحادثات قد بدأت عندما التقى مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وليام بيرنز، بمسؤولين من قطر ومصر في الدوحة، الأربعاء، لمناقشة الاقتراح الإسرائيلي الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأسبوع الماضي.
وأوضح الرئيس الأمريكي حينها أن المقترح أو الخطة التي طرحتها إسرائيل، تتكون من 3 مراحل، أولها وقف النار 6 أسابيع، وإطلاق سراح 30 أسيرا، ثم إطلاق الأسرى كافة في مرحلة ثانية مع انسحاب إسرائيلي من غزة وعودة النازحين.
لتأتي بعدها المرحلة الثالثة التي تتعلق بإعادة الإعمار وحكم القطاع.