ووصف سوليفان عملية الجيش الإسرائيلي في بيان بـ"الجريئة"، وأكد أن "الولايات المتحدة تدعم كافة الجهود الرامية إلى تأمين إطلاق سراح المحتجزين الذين ما زالوا محتجزين لدى حركة "حماس" الفلسطينية، بما في ذلك المواطنين الأمريكيين".
وأضاف كبير مساعدي الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن "نوعا أرغاماني وألموغ مئير جان وأندريه كوزلوف وشلومي زيف تم اختطافهم من مهرجان نوفا للموسيقى في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وقامت "حماس" بتصوير عملية الاختطاف المروعة للسيدة أرغاماني ليراها العالم، والآن أصبحوا آمنين وتم جمع شملهم مع عائلاتهم".
وفيما لم يذكر بيان سوليفان مئات الفلسطينيين، الذين قُتلوا خلال عملية الإنقاذ الإسرائيلية، ومع ذلك، فقد شدد على دعم واشنطن المستمر للجهود المستمرة لتأمين صفقة المحتجزين بين إسرائيل و"حماس".
وأوضح مستشار الأمن القومي الأمريكي: "أن إطلاق سراح المحتجزين واتفاق وقف إطلاق النار المطروح الآن على الطاولة، سيضمن إطلاق سراح المتبقين، إلى جانب ضمانات أمنية لإسرائيل وإغاثة المدنيين الأبرياء في غزة".
وأضاف: "تحظى هذه الصفقة بدعم كامل من واشنطن، وقد أقرتها دول من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك مجموعة السبع والمملكة العربية السعودية والأردن ومصر والإمارات العربية المتحدة وقطر، بالإضافة إلى الدول الستة عشر التي لا يزال مواطنوها محتجزين من قبل "حماس"، ويجب إطلاق سراحهم جميعا الآن".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم، "تحرير 4 مختطفين إسرائيليين من قلب النصيرات".
وقال الجيش الدفاع والشاباك والشرطة، في بيان مشترك، إنه "تم صباح اليوم تحرير أربعة مختطفين إسرائيليين هم نوعا أرغماني (25), ألموع مئير (21) وأندري كوزلوف (27) وشلومي زيف (40)، والذين تم اختطافهم من قبل منظمة حماس الإرهابية من حفل النوفا في السابع من أكتوبر".
وأضاف البيان، أن "وضع المختطفين الصحي جيد وتم نقلهم للفحوصات الطبية في مستشفى تل هاشومير"، مؤكدا مواصلة قوات الأمن العمل بكل الوسائل لإعادة المختطفين من قطاع غزة.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 37 ألف قتيل وأكثر من 83 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.