توضح لورا البيري، عضو في لجنة تنظيم يوم الكرز في حمانا، أن المهرجان يُعد من أهم الأحداث السنوية في البلدة.
تقول البيري: "مهرجان الكرز هو يوم تقليدي في بلدة حمانا، نحتفل فيه منذ 14 عاماً. يهدف المهرجان إلى تصريف إنتاج مزارعي حمانا من الكرز، ويتم تصريف جزء كبير من الإنتاج في هذا اليوم، سواء من خلال رحلات قطف الكرز للزوار أو من خلال البيع بشكل مباشر في السوق، هذا الحدث سنوي ونحييه في الأسبوع الثالث من حزيران بحسب مدى جهوزية الكرز للقطف".
وتضيف البيري أن المهرجان يساهم في تحريك العجلة الاقتصادية في البلدة بشكل كبير، حيث يستفيد جميع أبناء البلدة من أصحاب المتاجر والمطاعم والفنادق وحتى الأفراد، "جميع أبناء البلدة يستفيدون مادياً من بيع أي سلعة أخرى لأن عدد الزوار كبير جداً، إلى جانب تعريف الناس على البلدة والتسويق لها لكي تقصدها الناس صيفاً وشتاءً"، تقول البيري.
من جهته، يؤكد رائد الأعور، وهو مزارع من حمانا، على أهمية المهرجان في تعزيز سمعة البلدة ومنتجاتها الزراعية. يقول الأعور: "حمانا أصبحت مشهورة بالكرز ومذاق حبة الكرز التي تبدأ بالحلو وتنتهي بالطعم الحامض. هذا النوع من الكرز ليس متواجداً في أي مكان آخر، الحمد لله الموسم جيد هذا العام والقطاف بدأ باكراً، ولو انتظرنا عدة أيام كان سيكون أفضل. ومشهد اكتظاظ الزوار يشهد اليوم، الجميع سعيد ويشترون الكرز بكثافة".
ويتضمن المهرجان أكشاك للكرز ومنتجات من الكرز كالكعك والمربى والعصائر وغيرها، إلى جانب منتجات وحرف يدوية، ويشمل المهرجان أيضاً عروضاً موسيقية واستعراضية.
هذا المهرجان السنوي يساهم في تعزيز الروابط الاجتماعية بين أهالي البلدة والزوار، ويعزز من أهمية القطاع الزراعي في المنطقة، حمانا تستمر في الحفاظ على هذا التقليد الجميل، الذي لا يجلب الفرح فقط بل يعزز أيضاً من ازدهارها الاقتصادي والثقافي.