وشدد شكري، خلال مشاركته في فعاليات اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة "بريكس" في مدينة نيجني نوفجورود الروسية، على موقف مصر "الداعي لوقف فوري ومستدام لإطلاق النار، وقيام إسرائيل بالكف عن انتهاك القانون الدولي الإنساني وضمان حمايتها للمدنيين"، والتأكيد على الحاجة الملحة لوصول المساعدات الإنسانية لغزة دون قيود.
وحذر وزير الخارجية المصري، من "العواقب الوخيمة للعدوان العسكري الإسرائيلي على رفح"، مطالباً إسرائيل بتوفير الظروف المواتية للوصول الفوري والآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية عبر معبر رفح.
كما أكد شكري على "دعم مصر الثابت للتطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره والعيش في دولة مستقلة وذات سيادة على خطوط 4 من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة"، موضحا أن "حل الدولتين هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام والأمن للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي".
وشدد أيضا على "رفض مصر القاطع لأي محاولة لتهجير أو طرد أو نقل الشعب الفلسطيني من أراضيه"، منوهاً بـ"جهود مصر الحالية للوساطة ودعم جهود إعادة الإعمار، والاستضافة المشتركة بالتعاون مع الأردن والأمم المتحدة لمؤتمر دولي في عمان يوم 11 يونيو (الجاري) للتعامل مع الاحتياجات الإنسانية لغزة".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 37 ألف قتيل ونحو 85 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.