جاء تحذير كيم يو جونغ، بعد أن استأنف الجنوب البث الدعائي عبر مكبرات الصوت تجاه الشمال، ردا على إرسال بيونغ يانغ المتكرر لبالونات مملوءة بالقمامة، وسط تصاعد التوترات في المناطق الحدودية بين الكوريتين.
وقالت في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية: "يواصل السياسيون في سيئول خلق بيئة أزمة جديدة، إنهم يضفون الطابع الرسمي مرة أخرى على السلوكيات الاستفزازية، من خلال استئناف الاستفزازات عبر مكبرات الصوت، كإجراء مضاد لمبادراتنا الصعبة".
وأضافت كيم أن "الشمال كان سيتوقف عن إرسال البالونات في وقت مبكر من الأسبوع الحالي، ولكن انتهى الأمر بإطلاقها المزيد من البالونات، ردا على المنشورات المناهضة لبيونغ يانغ، التي أطلقها المنشقون الكوريون الشماليون والناشطون في الجنوب".
وتابعت: "ردنا المضاد (إرسال البالونات) كان سينتهي في التاسع من الشهر الجاري، لكن الوضع تغير... وبدأ الاستفزاز الإذاعي عبر مكبرات الصوت في المناطق الحدودية، وهذه مقدمة لوضع خطير للغاية".
وهددت شقيقة زعيم كوريا الشمالية بأنه "إذا اختارت كوريا الجنوبية الانخراط في إلقاء المنشورات والاستفزازات عبر الحدود، فسوف تشهد بلا شك ردنا الجديد".
وأشارت إلى أن كوريا الشمالية أرسلت نحو 7.5 طن من "الأوراق المهملة" في 1400 بالون عبر الحدود خلال عطلة نهاية الأسبوع، بحجة أنها مجرد قمامة لا تحتوي على أي شيء يتعلق بالدعاية السياسية.
وحذرت كيم يو جونغ من أن كوريا الجنوبية "ستعاني من إحراج مرير من التقاط النفايات الورقية دون راحة، وسيكون ذلك عملها اليومي".
وقالت: "أحذر بشدة سيئول للتوقف فورا عن الأعمال الخطيرة، التي ستؤدي إلى مزيد من المواجهات، وستنعكس عليها".
وكانت هيئة الأركان المشتركة في سيئول قالت، أمس الأحد، إن كوريا الشمالية أرسلت مرة أخرى بالونات محملة بالنفايات إلى كوريا الجنوبية، بعد أن أطلقت ما يقرب من 1000 بالون مماثل عبر الحدود منذ الأسبوع الماضي.
وذكرت وكالة "يونهاب للأنباء" نقلا عن قيادة الأركان المشتركة: "حتى الساعة العاشرة صباحا، قالت هيئة الأركان المشتركة إنها رصدت نحو 330 بالونا تحمل النفايات أطلقتها كوريا الشمالية منذ يوم السبت".
وتصاعدت حدة التوتر في العلاقات بين الكوريتين في الآونة الأخيرة بسبب قيام كوريا الشمالية بإطلاق مئات البالونات التي تحمل الروث والقمامة باتجاه كوريا الجنوبية احتجاجا على حملات المنشورات المدنية السابقة المنطلقة من الجنوب.
وردا على ذلك علقت كوريا الجنوبية اتفاق تخفيف التوتر مع كوريا الشمالية لاستعادة الأنشطة العسكرية على الخطوط الأمامية.