ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، عن مصدر مطلع، قوله إن "واشنطن نقلت رسالة إلى إسرائيل مفادها عدم ضم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، إلى حكومة الحرب (كابينيت) على غزة".
وأشارت الصحيفة إلى أنه "في أعقاب تقديم كل من بيني غانتس، وغادي آيزنكوت، استقالتهما من منصبهما كعضوين في "كابينيت" الحرب، همّ أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، بالإعراب عن تخوف بلاده من ضم الثنائي سموتريتش، وبن غفير، إلى حكومة الحرب".
فيما طلب بلينكن ضم وزير الخارجية الإسرائيلي الحالي، يسرائيل كاتس، إلى حكومة الحرب بدلا من بن غفير وسموتريتش.
وكان الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية، بيني غانتس، قد أعلن استقالته من منصبه، أول أمس الأحد، واصفا القرار بـ"المعقد والمؤلم".
وقال غانتس، في مؤتمر صحفي، إن "المشاركة في مجلس الحرب كانت للمصير المشترك وليست شراكة سياسية"، مضيفا أنه "يترك حكومة الطوارئ اليوم بقلب مثقل"، داعيا رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو للتوجه إلى إجراء انتخابات بأسرع وقت ممكن وتشكيل لجنة تحقيق وطنية، مشددا على ضرورة إجراء انتخابات تأتي بحكومة وحدة حقيقية صهيونية وطنية.
واتهم غانتس، "نتنياهو بعرقلة قرارات استراتيجية مهمة لاعتبارات سياسية"، مؤكدا أن "الاعتبارات السياسية لحكومة نتنياهو تعرقل القرارات الاستراتيجية في حرب غزة".
وكشف أنه "انسحب من هذه الحكومة لأن نتنياهو يمنع نحو تحقيق النصر الحقيقي ويحول دون تحقيق نصر حقيقي"، مؤكدا "الاستمرار حتى النصر وتحقيق جميع أهداف الحرب وفي مقدمتها إطلاق سراح جميع الرهائن والقضاء على حماس".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 37 ألف قتيل وأكثر من 83 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.