وأكدت القناة 12 الإسرائيلية، مساء اليوم الخميس، إصابة إسرائيليين اثنين بجروح طفيفة إثر سقوط قذيفة على أحد المنازل بمستوطنة كتسرين في الجولان وسط تواصل دوي صافرات الإنذار في الهضبة ومستوطنات الجليل الأعلى.
وأوضحت القناة على موقعها الإلكتروني أنه أطلق نحو 100 قذيفة صاروخية من لبنان في الدفعة الأخيرة على مناطق مختلفة بالجولان والجليل الأعلى، في وقت أوضحت القناة أنه تم إسقاط صواريخ وطائرة دون طيار فوق مدينة صفد، مع تلقي قوات الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية بلاغات عن تساقط حرائق في عدة مناطق بالشمال الإسرائيلي.
وفي السياق نفسه، أفادت تقارير صحفية إسرائيلية، اليوم الخميس، بأن الإدارة الأمريكية تحاول منع نشوب حرب في الشمال بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.
ونقل الموقع الإلكتروني الإسرائيلي "واللا" عن مسؤولين أمريكيين أن البيت الأبيض يحاول منع نشوب حرب في الشمال الإسرائيلي بين تل أبيب وحزب الله، بالتوازي مع عمل إدارة جو بايدن على وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وتتخوف الإدارة الأمريكية من قيام إسرائيل بخطوة استباقية تؤدي إلى حرب مع حزب الله أو تنجر إلى مثل هذه الحرب دون وضع استراتيجية واضحة لذلك ودون التفكير بخطوات للأمام بشأن عواقب مثل هذا السيناريو.
ولفت المسؤولون الأمريكيون إلى أن نشوب حرب كبيرة بين حزب الله وإسرائيل يعني تزايد التصعيد في منطقة الشرق الأوسط وجر واشنطن إلى صراع أعمق، منوها إلى أن إدارة بادين تحاول احتواء الموقف أو التصعيد الجاري بين الحزب اللبناني وإسرائيل.
وكان "حزب الله" اللبناني قد أعلن، مساء أمس الخميس، عن استهدافه لعشرات المواقع التابعة للجيش الإسرائيلي في القطاعين الشرقي والغربي من جنوب لبنان.
وكانت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أكدت أن "الجيش الإسرائيلي، يصعّد من عملياته العسكرية في لبنان، باغتيال قيادات ومسؤولين في حزب الله، دون تحديد استراتيجية واضحة".
وأوضحت أن "الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة مستمرة دون توقف وبلا هدف محدد، وأن الشمال الإسرائيلي قد ينحدر إلى حرب شاملة، خاصة في ظل تواصل سقوط قيادات ومسؤولين لحزب الله على يد الجيش الإسرائيلي".
يأتي ذلك فيما تتواصل المعارك جنوبي لبنان بين "حزب الله" من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث يتبادل كل من "حزب الله" وإسرائيل، القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.
وفي الآونة الأخيرة، كثّف "حزب الله" من وتيرة هجماته على مواقع إسرائيلية، استهدفها بعشرات الصواريخ والمسيرات، مؤكدا أن ذلك يأتي "دعما للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادا لمقاومته الباسلة"، بحسب قوله.