بوتين يكشف توقعاته من اجتماع سويسرا حول أوكرانيا

وقال بوتين في اجتماع مع قيادة وزارة الخارجية الروسية: "يمكننا أن نتوقع بالفعل أن كل شيء سيتلخص في محادثات عامة ذات طبيعة ديماغوجية ومجموعة جديدة من الاتهامات ضد روسيا".

وأضاف بوتين: "بطبيعة الحال لم تتم دعوتنا إلى الاجتماع في سويسرا، كما تعلمون، لأن هذه ليست مفاوضات في الأساس، بل رغبة مجموعة من الدول في مواصلة الدفع بموقفها، لحل القضايا التي تؤثر بشكل مباشر على مصالحنا وأمننا، على هواهم". التقدير الخاص".

وتابع بوتين: "في النصف الأول من العام، أبرمت أوكرانيا حزمة اتفاقيات مع عدد من الدول الأوروبية، والآن ظهرت وثيقة مماثلة مع الولايات المتحدة... وإذا تم إجراء فحص قانوني جدي لمثل هذه الاتفاقية في وقت لاحق، بالتأكيد سيُطرح السؤال: من وقّع على هذه الوثائق وبأي سلطة يتبين أن "الأمر كله مجرد خدعة: الاتفاقية تافهة، والهيكل برمته سوف ينهار".

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الحملة العنيفة لعزل روسيا، التي أطلقها الغرب بعد بدء العملية العسكرية الخاصة، باءت بالفشل.

وأضاف بوتين: "اسمحوا لي أن أذكركم أنه بعد بدء العملية العسكرية الخاصة، أطلق الغرب حملة عاصفة وغير رسمية للغاية، في محاولة لعزل روسيا على الساحة الدولية. اليوم يدرك الجميع، من الواضح أن هذه المحاولة باءت بالفشل، ولكن من فكرتهم لبناء ما يشبه تحالفًا دوليًا مناهضًا لروسيا، لتوفير مظهر الضغط على روسيا، الغرب بالطبع لم يرفض، نحن نتفهم ذلك أيضًا".

وفي وقت سابق، دعا أكبر حزب في البرلمان السويسري، حزب "اتحاد الوسط الديمقراطي"، السلطات إلى دعوة روسيا، لحضور مؤتمر حول أوكرانيا، حتى لا يتحول هذا الحدث إلى "مؤتمر أحادي الجانب حول الدعاية والسلاح".

وصرح السكرتير الصحفي للسفارة الروسية في بيرن، فلاديمير خوخلوف، لـ"سبوتنيك"، أن سويسرا لم ترسل دعوة إلى روسيا للمشاركة في القمة حول أوكرانيا، وأن موسكو لن تشارك في أي حال.

وأضاف أن الفكرة التي يروج لها المنظمون بقوة لعقد "مؤتمر للسلام" غير مقبولة بالنسبة لروسيا، لأنها "تمثل محاولة جديدة لفرض صيغة سلام غير قابلة للتنفيذ، ولا تراعي المصالح الروسية".