موسكو - سبوتنيك. وكتب مدفيديف في مقال لصحيفة "روسيسكايا غازيتا": "تتطلع العواصم الغربية بالفعل إلى جمهوريات أخرى في منطقة ما بعد الاتحاد السوفييتي، ولا سيما أرمينيا... ونراقب كيف أصبح مبعوثو الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ضيوفًا متكررين في أرمينيا، ويقدمون الوعود السخية يمينًا ويسارًا، "جبال من الذهب، بما في ذلك العضوية في الاتحاد الأوروبي" بالطبع، مقابل الولاء الكامل. لكن لا تنخدعوا: فمثل هذه الوعود ما هي إلا طعم في مصيدة فئران الاستعمار الجديد".
وأضاف: "لا أحد ينوي فتح أبواب 'نادي النخبة' للشعب الأرمني - اسألوا الباندريين الجدد عما إذا كانوا قد تمكنوا من الحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي. لا، ولن يحصلوا عليها في أي وقت قريب (...)".
وأشار إلى أن الصداقة التي تعود إلى قرون بين الشعبين الروسي والأرمني، والتي عززتها علاقات التحالف داخل منظمة معاهدة الأمن الجماعي والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، أصبحت منذ فترة طويلة "شوكة في خاصرة" واشنطن وحلفائها.
وكشف مدفيديف أنه لجذب جمهورية ما وراء القوقاز (أرمينيا) إلى المعسكر الأوروبي الأطلسي، تم إطلاق جهود كبيرة، وليس من قبيل الصدفة أن توجد في عاصمتها إحدى أكبر السفارات الأمريكية في العالم.
وذكر أيضًا أن القرار الذي اعتمده البرلمان الأوروبي في مارس من هذا العام بشأن تعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وأرمينيا "يمثل في الواقع قطعة ورق عادية دون التزامات".