وقال هنية في كلمة بمناسبة عيد الأضحى: "حول التحركات السياسية ومحاولات الوصول إلى اتفاق لوقف العدوان.. لقد أبدت الحركة ومعها كل فصائل المقاومة جدية كبيرة ومرونة عالية من أجل الوصول لاتفاق يحقن دماء شعبنا ويوقف العدوان".
وأضاف هنية: "تمثل ذلك في موافقتنا على اقتراح الإخوة الوسطاء في السادس من مايو والإيجابية التي عبرنا عنها تجاه خطاب الرئيس بايدن، وترحيبنا بقرار مجلس الأمن الذي صدر قبل أيام، وردنا الذي سلمناه للإخوة الوسطاء بوفد مشترك مع الإخوة في حركة الجهاد الإسلامي في قطر، وهو متوافق مع الأسس التي وردت في خطاب بايدن وقرار مجلس الأمن بشأن المراحل الثلاث للصفقة وشروط وقف إطلاق النار".
ووفقا له فإن "حماس جاهزة مع الفصائل لاتفاق متكامل يتضمن وقفاً لإطلاق النار وانسحاباً من القطاع وإعمار ما تهدم وصفقة تبادل شاملة للأسرى".
وأشار إلى أن "العدو المجرم الذي يرتكب الإبادة فشل في تحقيق أي من أهدافه التي أعلنها وبدت ملامح التفكك عليه ما يؤذن بهزيمته".
وتابع رئيس المكتب السياسي لحماس: "طوفان الأقصى معركة تاريخية وبوادر نتائجها ماثلة في مختلف الاتجاهات، شعبنا في غزة يقوم بدوره في معركة طوفان الأقصى وقد آن لأمتنا أن تطور من دعمها نصرة لغزة وفلسطين".
وأوضح أن "بوابة الأمن والاستقرار في المنطقة حصول شعبنا على حق تقرير المصير".
وقال هنية: "رسالتنا الأخيرة إلى المجتمع الدولي.. آن الأوان أن تنتهي هذه المَظلمة التي يتعرض لها شعبنا منذ أكثر من مائة عام، آن الأوان أن تنجز حقوقنا الأصيلة والمشروعة.. وشعبنا الذي ثار في السابع من أكتوبر على القيد والقهر لن يتراجع حتى يستكمل مسيرته بالتخلص من الاحتلال، وتتويجها بالحرية والاستقلال والعودة".
وأوضح أن "بوابة الأمن والاستقرار في المنطقة حصول شعبنا على حق تقرير المصير".
وأضاف: "الغطاء الذي توفره بعض الدول للاحتلال خاصة الإدارة الأمريكية بات مكشوفاً شعبياً وسياسياً وقانونياً وإنسانيا، وعلى هذه القوى أن تعلم بأنه لم تفشل الحرب العسكرية على شعبنا فحسب بل فشلت معها الحرب السياسية والإعلامية، وبحجم الصمود الأسطوري لشعبنا في غزة كان صلابة الموقف السياسي وإيجابيته.