وأوضحت "حماس"، في بيان لها، أن "حكومة الاحتلال تمارس أبشع صور العقاب الجماعي ضد مدنيين عزل، عبر فرض حصار مطبق على القطاع، وإغلاق المعابر، ومنع قوافل المساعدات من الدخول، وعملية الخنق والتجويع الممنهج لأكثر من مليوني إنسان، يفتقدون لأبسط مقومات الحياة، ويتعرضون لمجازر وحشية مستمرة"، مشيرة إلى أن مظاهر المجاعة والكارثة الإنسانية تتصاعد خصوصاً في محافظتي غزة والشمال.
وشددت على ضرورة أن "تتخذ الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، قرارات فورية لإغاثة شعبنا في قطاع غزة، وإمداده بكافة احتياجاته، ووقف جريمة التجويع والإبادة التي يتعرض لها، والعمل على كسر هذه السياسة الفاشية التي تنتهجها حكومة المتطرفين الصهاينة".
ودعت الحركة "الدول العربية والإسلامية، شعوباً وحكومات، إلى الضغط لفتح المعابر، وتسيير القوافل، وفرض إدخالها للقطاع، وتحدي الإرادة الصهيونية التي تسعى للاستفراد بشعبنا وتصفية قضيته".
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن إسرائيل عرضت على حركة "حماس" الفلسطينية، اقتراحا جديدا من 3 مراحل، مع خريطة طريق من شأنها، أن تؤدي إلى وقف دائم للأعمال القتالية في قطاع غزة، وإطلاق سراح جميع المحتجزين.
وتشمل المرحلة الأولى وقفًا كاملا لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المراكز السكانية في غزة، وإطلاق سراح بعض المحتجزين لدى "حماس"، بما في ذلك الجرحى والمسنين والنساء، فضلا عن إطلاق سراح الفلسطينيين المعتقلين من السجون.
وتتضمن المرحلة الثانية وقف الأعمال العدائية إلى أجل غير مسمى، مقابل إطلاق سراح المحتجزين المتبقين، أما المرحلة الثالثة من المبادرة، فهي البدء في إعادة إعمار قطاع غزة الذي مزقته الحرب.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 37 ألف قتيل وأكثر من 85 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.