خبير: زيارة بوتين إلى كوريا الشمالية تحمل رسائل عدة والاتحاد الأوروبي في طريقه للتفكك

رأى الباحث في الشأن الآسيوي والإقليمي، الدكتور شاهر الشاهر، أنّ زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى كوريا الديمقراطية الشعبية (الشمالية) في هذا التوقيت تحمل رسائل مهمة للولايات المتحدة الأمريكية أولاً، ومن ثم لكوريا الجنوبية ثانياً.
Sputnik
ولفت في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، إلى أنّ" العلاقات بين روسيا و كوريا الجنوبية تتوسع بشكل كبير، إذ أن الرئيس الروسي يريد إعادة إحياء اتفاقية الصداقة الموقعة سابقًا بين الاتحاد السوفيتي وكوريا الشمالية في العام 1961".

كما شدّد الشاهر على أنّ "الواقعية السياسية تشير إلى انتصار موسكو في هذه المواجهة، ولا بد من إيجاد حل عالمي عبر اعتراف واشنطن بهذه الخسارة، والضحية الكبرى في هذا المجال هي أوكرانيا ومن بعدها حلف "الناتو".

وبحسب الباحث في الشأن الآسيوي والإقليمي، فإنّ "العالم اليوم يشهد اصطفافات جديدة حيث تشكل الولايات المتحدة الأمريكية وحلف "الناتو" فريق لمواجهة روسيا وحلفائها الداعين الى نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب".
بوتين يصل إلى كوريا الديمقراطية الشعبية في زيارة دولة وكيم جونغ أون يستقبله في المطار... فيديو
وفي هذا الإطار أوضح أن المواقف الأوروبية المتضاربة حيال خوض حرب عالمية كبرى هي مؤشر على أننا اليوم نتجه نحو تفكك الاتحاد الاوروبي ولكن بشكل بطيء".
كما تطرّق الشاهر في مداخلته للحديث عن استخدام الأموال الروسية المجمدة في دعم أوكرانيا، قائلا إنّ "هذا الخطأ التاريخي سينعكس على الولايات المتحدة لا سيما وأنه سيتسبب بزوال ثقة أيّ دولة أو مستثمر بواشنطن، لا سيما وأنّ روسيا قادرة على الرد بالمثل عبر الأموال الأوروبية المتواجدة لديها وبالتالي الولايات المتحدة التي صاغت النظام الدولي تحاول أن تقيده اليوم".
أما عن مجموعة "البريكس"، فقد أشار الشاهر إلى أنّها "تنمو بشكل كبير وفيها طرف معطل على اعتبار أنها قوة اقتصادية ودورها يشبه دور بريطانيا في الاتحاد الأوروبي سابقاً، ألا وهي الهند التي لا تزال مواقفها غير واضحة حيال العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا"، وفق قوله.
مناقشة