وأشارت الخبيرة في طب الشيخوخة الروسية، أولغا تكاشوفايا، خلال مقابلة مع منصة "روسيا العلمية" إلى أن النشاط البدني يعد من أهم الاختراعات لإطالة العمر وبشكل صحي، حيث يساهم بروتين يسمى الميوستاتين، الذي يمنع تكاثر الخلايا العضلية ويساهم بعدم موت عضلات الإنسان، الأمر الذي سيبقي الشخص شابًا ونشطًا لفترة أطول، لافتة إلى أن ضمور الأنسجة العضلية المرتبطة بالعمر يحدث بشكل أبطأ في حال تمت ممارسة الرياضة.
وأوضحت الخبيرة أن الطريقة الثانية للتأثير على العمر ومواجهة الشيخوخة هي من خلال التغذية، حيث من المعروف أن المعمرين لا يفرطون في تناول الطعام أبدًا، وهناك أنظمة غذائية وأطعمة خاصة تعمل على إبطاء عملية الشيخوخة. على وجه الخصوص، هناك طرق لتحفيز الالتهام الذاتي وتطهير الخلايا، مثل الصيام المتقطع.
وأضافت تكاشوفايا أنه في كثير من الأحيان، ما نأكله لا يوفر الطاقة فحسب، بل يسد الجسم أيضًا، حيث لا يمكن للجسم التعامل مع كمية المنتجات التي يجب معالجتها وإزالتها.
أما الطريقة الثالثة فهي النشاط المعرفي، كلما كان الإنسان متعلما طالت حياته. ولهذا السبب يوجد الكثير من العلماء الذين عاشوا لفترة طويلة وكثيرًا ما يتساءل الناس: "لماذا يوجد الكثير من المعمرين في أكاديمية العلوم؟"، الحقيقة هي أنهم يقومون باستمرار بتحليل المعلومات الجديدة وإلقاء المحاضرات وكتابة المقالات، إنهم دائما نشيطون فكريا ويحافظون على سرعة اتخاذ القرار والانتباه والذاكرة.
وتابعت بالقول: "لعل شيخوخة الدماغ هي الموضوع الرئيسي في مسألة الشيخوخة بشكل عام، لأن الدماغ هو الموصل لجميع الأعضاء والأجهزة. بالإضافة إلى ذلك، توجد اليوم أدوية مختلفة، على سبيل المثال لعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية، والتي لها تأثير إضافي وقائي، أي أنها تؤثر على واحدة من 14 آلية معروفة للشيخوخة".
ولفتت الخبيرة إلى أن قائمة أدوات الحماية من الشيخوخة تتضمن الجزيئات المحتملة التي يمكن أن تؤثر على عملية الشيخوخة، نحو 300 عنصر. لكن حتى الآن لا يوجد دواء واحد تنص تعليماته على أنه "يشير إلى إبطاء عملية الشيخوخة"، مضيفة أن مثل هذه الأبحاث جارية بالفعل في اتجاهات مختلفة، بما في ذلك مرحلة التجارب السريرية. لكن لا توجد أدوية محددة لإبطاء عملية الشيخوخة حتى الآن.