جنوب لبنان - سبوتنيك. وقال "حزب الله" في عدة بيانات له إنه نفّذ، أمس الأربعاء، في القطاع الشرقي من جنوب لبنان "7 عمليات ضد مواقع وانتشار الجيش الإسرائيلي بالقرب من الحدود اللبنانية الجنوبية"، مؤكدا أن مقاتليه شنّوا "هجومًا جويًا بسرب من المسيرات الانقضاضية على تموضعات لجنود الجيش الإسرائيلي وانتشارهم داخل مستوطنة المطلة حققوا فيها إصابات مؤكدة".
وأضاف أن مقاتليه "استهدفوا مقر قيادة اللواء الشرقي 769 (التابع للفرقة 91) في ثكنة كريات شمونة بعشرات صواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية، وقصفوا التجهيزات التجسسية في موقع المطلة بالأسلحة المناسبة وإصابتها إصابة مباشرة ما أدى إلى تدميرها، كما استهدفوا تموضعًا لجنود الجيش الإسرائيلي داخل موقع البغدادي بمُسيرة انقضاضية، وإصابته إصابة مباشرة، واستهدفوا موقع السماقة، وموقع الرمثا في تلال كفرشوبا، وموقع زبدين في مزارع شبعا".
ولفت البيان إلى أن عناصر "حزب الله" استهدفوا "موقعين في القطاع الغربي من جنوب لبنان حيث قصفوا موقع جل العلام، وبعد ترقب ومتابعة لقوات الجيش الإسرائيلي في موقع الراهب وعند رصد تحرك لمجموعة من الجنود داخل الموقع استهدفها عناصر حزب الله بقذائف المدفعية وحققوا إصابات مؤكدة".
وأوضح البيان أن الجيش الإسرائيلي "استهدف بالمدفعية الثقيلة 21 بلدة في جنوب لبنان، حيث استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي في قضاء مرجعيون من جنوب لبنان، بلدة العديسة، وقصفوا بالمدفعية الثقيلة أطراف الطيبة، راشيا الفخار، كفرشوبا، كفركلا، كفرحمام، شبعا، طلوسة، بني حيان، ميس الجبل، تلة العويضة، الخيام، الوزاني، سهل الخيام-مرجعيون، وبلدة هورا، وفي قضاء بنت جبيل قصفوا بلدات يارون، عيتا الشعب، برعشيت، وفي قضاء صور قصفوا بلدات البرغلية، والناقورة، وقامت طائرات الجيش الإسرائيلي بخرق جدار الصوت فوق العديد من المناطق الجنوبية".
ويوم الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه صادق على "خطط عملياتية" لشن هجمات في لبنان، حيث قال في بيان له إن "قائد القيادة الشمالية أوري غوردين ورئيس هيئة العمليات عوديد بيسوك صادقا على خطط عملياتية لشن هجمات في لبنان، وتم اتخاذ قرارات بخصوص مواصلة تسريع استعدادات القوات في الميدان".
من جهته، نشر "حزب الله" اللبناني مشاهد من رصده لأهداف عسكرية إسرائيلية في مدينة حيفا عبر طائرات مسيرة دقيقة.
وأمس، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، بأن إسرائيل ملتزمة بتغيير الوضع الأمني على الحدود الشمالية مع لبنان، قائلاً في ختام جلسة عقدها مع رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي في مقر القيادة العسكرية الشمالية لتقييم الأوضاع الأمنية في الجبهة الشمالية: "نستكمل استعداداتنا البرية والجوية، ونعزز أنظمة المخابرات، ونتجهز لكل سيناريو محتمل".
وأضاف غالانت: "يجب أن نتذكر الوضع من أساسه، الوضع هو أن حزب الله فتح ضدنا حربًا وإن كانت حربًا محدودة في الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر، بعد يوم من عملية حماس، ومنذئذ لم يوقف الحرب".
وتابع غالانت بالقول إنه "انطلاقًا من ذلك، لدينا واجب لتغيير الوضع في الشمال وإعادة المواطنين بأمان إلى منازلهم وسنجد الطريقة لفعل ذلك"، مضيفًا أنه "عندما ألتقي المواطنين وأنظر إليهم، بما في ذلك مع ممثليهم، أجد أن لديهم توقعات وهي مبررة وعلينا تحقيقها".
هذا وتتواصل المعارك في جنوب لبنان بين "حزب الله" من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى منذ أكثر من 8 أشهر، وتتوسع العمليات بشكل يومي على طول الحدود الجنوبية من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا، وأدت إلى الكثير من الأضرار بالبنية التحتية والأراضي والمزروعات، وهجرت قرابة 90 ألف مواطن لبناني من القرى الحدودية إلى مناطق أكثر أمانًا.