ونقل الموقع الإسرائيلي "مفزاك لايف"، ظهر اليوم الخميس، عن غانتس أن نتنياهو لا يلتقي رؤساء سلطات بلديات ومستوطنات الشمال الإسرائيلي، وهو غير مستعد للالتزام بعودة آمنة للسكان شمالي البلاد.
وحذر بيني غانتس، العضو المستقيل من المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر لإدارة الحرب على قطاع غزة "كابينيت الحرب"، نتنياهو، من أن ما يقوم به لا يمكنه من خلالها شن حرب بهذه الطريقة أمام "حزب الله" اللبناني.
ويوم الثلاثاء الماضي، أكد غانتس أنه سيدعم أي تحرك فعّال بشأن الجبهة الشمالية من خارج الحكومة الحالية، محذرا خلال لقائه آموس هوكستين، مبعوث الرئيس الأمريكي، من أن "وقت التوصل إلى اتفاق بشأن الحدود الشمالية مع لبنان، بدأ ينفد"، مؤكدًا التزامه بإزالة تهديد "حزب الله" عن السكان الإسرائيليين على الحدود الشمالية بغض النظر عن تطورات الحرب في غزة، بحسب قوله.
في هذه الأثناء، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية، إن "إسرائيل أبلغت المبعوث الأمريكي إلى لبنان، بأن العمليات في رفح شارفت على الانتهاء"، مؤكدة أن "انتهاءها سيؤثر على المنطقة وعلى جبهة لبنان".
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مبعوث الرئيس الأمريكي، بأنه "حذر الإسرائيليين من احتمال أن تؤدي الحرب مع حزب الله إلى هجوم إيراني واسع يصعب على إسرائيل التصدي له".
يأتي ذلك فيما تتواصل المعارك جنوبي لبنان بين "حزب الله" من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث يتبادل كل من "حزب الله" وإسرائيل، القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.
وفي الآونة الأخيرة، كثّف "حزب الله" من وتيرة هجماته على مواقع إسرائيلية، استهدفها بعشرات الصواريخ والمسيرات، مؤكدا أن ذلك يأتي "دعما للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادا لمقاومته الباسلة"، بحسب قوله.
وتمثل الأعمال القتالية أسوأ صراع بين الجانبين منذ حرب 2006، ما يؤجج المخاوف من خوض مواجهة أكبر.