جاءت تصريحات بيرييلو بمناسبة حلول يوم "اللاجئ العالمي"، أمس الخميس، حيث قال إن هذا اليوم يوم "عمل للجميع"، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من السودانيين وغيرهم من الأشخاص المستضعفين يجبرون على المغادرة والتدفق إلى المخيمات والمدن في جميع أنحاء المنطقة، حسبما نقلت صحيفة "التغيير" السودانية.
ودعا المبعوث الأمريكي إلى "دعم المنظمات والبلدان التي تعمل على التأكد من حصول هؤلاء اللاجئين على الغذاء والدواء"، وتابع: "سمعنا من اللاجئين السودانيين في تشاد، إن الناس يفرون من المجاعة، والعنف، والتطهير العرقي".
وصادف يوم أمس الخميس "يوم اللاجئ العالمي" أو اليوم العالمي للاجئين، وهو يوم مخصص لتسليط الضوء على قضايا ومشاكل اللاجئين والأشخاص الذين تتعرض حياتهم في أوطانهم للتهديد، والاهتمام بمعاناة هؤلاء وبحث سبل تقديم المزيد من العون لهم، وذلك برعاية من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وفي وقت سابق، كشفت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، يوم الأربعاء الماضي، أن "نحو 15 مليون سوداني، بحاجة إلى رعاية صحية عاجلة ومنقذة للحياة".
ونقل موقع "المشهد السوداني" عن المنظمة الأممية، بيانا أضافت فيه أن "الحرب السودانية، سببت أضرارا جسيمة بالنظام الصحي في البلاد، حيث يحتاج الملايين إلى الرعاية الصحية، مما أدى بدوره إلى تدهور الحالة الصحية الهشة بالفعل للعديد من الأشخاص الضعفاء".
وكان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، أعلن أمس الثلاثاء، أن "نسبة قتل المدنيين في النزاعات المسلحة ارتفعت إلى 72%".
وقال تورك، في كلمة له في افتتاح الدورة الصيفية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إن "الضربات الجوية الإسرائيلية على غزة تتسبب في معاناة إنسانية كبيرة"، مؤكدا أن "الوضع في الضفة الغربية والقدس الشرقية يتدهور بشكل كبير".
وبشأن السودان، أوضح المسؤول الأممي أن "السودان يُدمر في حرب بين طرفين"، محمّلا الطرفين (الجيش السوداني وقوات الدعم السريع) مسوؤلية ارتكاب جرائم حرب هناك، كما حثّ الحكومة في السودان، على إجراء تحقيق في الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها، بحسب قوله.
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين، وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.