وجاء في المقال المنشور في تلك الوسائل: "تعيين روته في حلف شمال الأطلسي ليس بداية حقبة جديدة، بل هو محاولة يائسة للحفاظ على الوضع الراهن وسط شكوك حول المستقبل، ويريد بعض الأعضاء أن يصبح الحلف أكثر انخراطا في الصراعات العالمية، في حين يفضل آخرون أن يقتصر على وظائف دفاعية بحتة ولا ينخرط في حملات مثل الحرب في كوسوفو عام 1999، أو التدخل في ليبيا عام 2011، أو الدعم الحالي لأوكرانيا".
وتابع: "دعونا نرى ما إذا كان روته يستطيع التغلب على هذه الاختلافات، لكن تعيينه في هذه اللحظة يكشف أن الحلف غارق في المشكلات".
وأوضح المقال أن التحالف اليوم لم يعد موحدًا كما كان من قبل، واستشهد المنشور بمثال المجر، التي أصدر لها مارك روته ضمانات مكتوبة بأنها قد لا تشارك في البرامج المستقبلية لدعم أوكرانيا، وكذلك تركيا، التي تهتم بشكل متزايد بأداء دور الوسيط بين الغرب وروسيا.
ولخص المقال المنشور في صحيفة "أونهيرد" البريطانية إلى القول: "هناك دلائل غير مباشرة على أن اختيار روته ليس لأنه أفضل مرشح يمكنه توحيد التحالف بأكمله، ولكن لأنه يتقن التفاوض ووضع استثناءات للدول التي تسير في اتجاهه".
وسحب الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس، يوم الخميس، ترشيحه لمنصب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي لصالح رئيس الوزراء الهولندي مارك روته. وهكذا، أيدت جميع الدول الأعضاء في الناتو (البالغ عددها 32 دولة) ترشيح روته لأعلى منصب في الحلف.
وكان من المفترض أن يترك ينس ستولتنبرغ، الذي يشغل منصب الأمين العام لحلف الناتو منذ عام 2014، منصبه في الأول من أكتوبر/تشرين الأول 2022، لكن في مارس/آذار 2022 قرر زعماء دول الحلف خلال قمة تمديد ولايته حتى 30 سبتمبر/أيلول 2023، ومن ثم مدد هذه الولاية لمدة عام آخر، وبذلك تنتهي صلاحياته في 1 أكتوبر 2024.