وبحسب حديثه لـ"سبوتنيك"، بلغ عدد الدول التي اعترفت بدولة فلسطين حتى الآن 148 دولة من أصل 194 دولة، وتكمن أهمية هذه الخطوات باستمرار العزلة الدولية لـ"دولة الاحتلال الإسرائيلي" واستنكار الجرائم التي ترتكبها ضد الشعب ألفلسطيني، وانتصاراً للعدالة.
وفيما يتعلق بعدم اعتراف بعض الدول الأوروبية بدولة فلسطين، حتى الآن، يرى نصر الله، أن "بعض هذه الدول تدرس خطوة الاعتراف داخل مؤسساتها، وسرعان ما تحذو حذو الدول التي اعترفت".
وأكد نصر الله أن "هناك دولا ساهمت بنكبة الشعب الفلسطيني وإيجاد دولة الاحتلال، وهي تقف ضد إرادة شعوبها التي نزلت إلى الشوارع مطالبةً بإيقاف حرب الإبادة الجماعية ونصرة الشعب الفلسطيني".
وأصدرت الرئاسة الفلسطينية، أمس الجمعة، بيانا رحبت فيه بقرار جمهورية أرمينيا الاعتراف بدولة فلسطين كدولة مستقلة وذات سيادة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن الرئاسة الفلسطينية، بيانا أعربت فيه "عن التقدير الكبير لهذا القرار الشجاع والهام، الذي يعتبر خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات الثنائية وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة".
وأضاف البيان أن "هذه الخطوة الشجاعة والحكيمة تظهر أواصر الصداقة بين الشعبين والبلدين الصديقين، وحرص أرمينيا، حكومة وشعبا، على دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة والمشروعة في أرضه ووطنه، وحقه في تقرير المصير".
ولفت البيان إلى أن "هذا القرار الحكيم من جمهورية أرمينيا الصديقة يأتي كمساهمة حميدة من الدول المؤمنة بحل الدولتين كخيار ينتهج الإرادة والشرعية الدولية كخيار استراتيجي، ويسهم في إنقاذ هذا الحل الذي يتعرض للتدمير الممنهج، كما ويسهم في تحقيق الأمن والسلام والاستقرار للجميع".
وفي وقت سابق، وضع وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاغاني، الخميس الماضي، شرطا للاعتراف بدولة فلسطين، حيث قال إنه يؤيد اعتراف إيطاليا بدولة فلسطين، لكن فقط عندما يتم تحديد حدودها أولا، وفقا لوكالة أنباء "أنسا" الإيطالية.
وتابع في كلمة له في منتدى "أنسا": "أنا أؤيد حل الشعبين والدولتين، لكن لا ينبغي أن تكون هناك قرارات على أساس الحملة الانتخابية"، في إشارة إلى الانتخابات الأوروبية.
وأضاف وزير الخارجية الإيطالي: "من الضروري العمل من أجل مستقبل ينعم بالسلام من خلال اتخاذ قرارات حكيمة، وليس محاولة الحصول على صوت أو صوتين آخرين".
وواصل تاغاني، مشيرًا في حديثه إلى أن الشحنات الأولى من حاويات الغذاء من أجل غزة، وهي مبادرة تقودها إيطاليا لتوصيل المساعدات الغذائية للمدنيين الفلسطينيين، بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة، ومنظمة الأغذية والزراعة، وبرنامج الأغذية العالمي، كانت على وشك المغادرة، بحسب قوله.
يشار إلى أن إسبانيا وأيرلندا والنرويج اعترفت، في الآونة الأخيرة، رسميا بدولة فلسطين، في محاولة لتعزيز الجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي للحرب الدائرة في قطاع غزة.