متحدث حركة فتح لـ"سبوتنيك": اعتراف الدول الأوروبية بفلسطين استجابة لبرنامج منظمة التحرير

قال جمال نزال، المتحدث باسم حركة "فتح" الفلسطينية وعضو مجلسها الثوري، إن اعتراف بعض الدول الأوروبية أخيرا بدولة فلسطين، يعد استجابة من دول العالم ومن أرمينيا الآن للبرنامج الذي صاغته منظمة التحرير الفلسطينية عام 1988.
Sputnik
وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن البرنامج عقد في دورته الـ 19 للمجلس الوطني الفلسطيني، والتي عقدت في الجزائر، وفيه أعلنت منظمة التحرير أن هدفها إقامة دولة فلسطينية مستقلة في حدود الرابع من يونيو/حزيران عام 1967، ومنذ هذا التاريخ وحتى الآن اعترفت 148 دولة بفلسطين، 100 منها بعد 3 شهور من مقررات المجلس الوطني المعروفة.
الرئاسة الفلسطينية: اعتراف أرمينيا بدولة فلسطين خطوة شجاعة وحكيمة
وأوضح نزال أن الاعترافات الأوروبية المتتالية تأتي باتجاه وجود طرف فلسطيني يتبنى هذا المطلب، مؤكدًا أن "المفارقة وجود بعض الأطراف التي تدعي الفضل لنفسها في هذه الخطوات".
واعتبر نزال أن "ترحيب حركة حماس بهذه الخطوة يعتبر مفارقة، حيث سبق وأن حاربت بكل ما لديها من قوة ضد أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، حيث اعتبرت من قبل أن تسليم إسرائيل أراضي للسلطة الوطنية الفلسطينية في إطار اتفاق أوسلو لغرض إقامة دولة فلسطينية عليها هو تنازل عن فلسطين التاريخية".
وأصدرت الرئاسة الفلسطينية، الجمعة، بيانا رحبت فيه بقرار جمهورية أرمينيا الاعتراف بدولة فلسطين كدولة مستقلة وذات سيادة.
ونقلت وكالة "وفا" عن الرئاسة الفلسطينية بيانا أعربت فيه "عن التقدير الكبير لهذا القرار الشجاع والهام، الذي يعتبر خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات الثنائية وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة".
في السياق ذاته، دعت الرئاسة الفلسطينية دول العالم، وخاصة الدول الأوروبية التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، إلى نفس الخطوة "استناداً لقرارات الشرعية الدولية وعلى خطوط عام 1967، بما يشمل قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وأن تحذو حذو إسبانيا وأيرلندا والنرويج وسلوفينيا وأرمينيا التي اختارت طريق دعم تحقيق السلام والاستقرار وترسيخ قواعد الشرعية الدولية والقانون الدولي، وبذلك تكون الدول التي اعترفت بدولة فلسطين قد أصبحت 149 دولة".
أهالي المحتجزين الإسرائيليين لدى "حماس": لن تكون هناك صفقة دون سقوط حكومة نتنياهو
وفي وقت سابق، وضع وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاغاني، شرطا للاعتراف بدولة فلسطين، حيث قال إنه يؤيد اعتراف إيطاليا بدولة فلسطين، لكن فقط عندما يتم تحديد حدودها أولا.
وتابع في كلمة له في منتدى "أنسا": "أنا أؤيد حل الشعبين والدولتين، لكن لا ينبغي أن تكون هناك قرارات على أساس الحملة الانتخابية"، في إشارة إلى الانتخابات الأوروبية المقررة، الأسبوع الجاري.
وواصل تاغاني، مشيرًا في حديثه إلى أن الشحنات الأولى من حاويات الغذاء من أجل غزة، وهي مبادرة تقودها إيطاليا لتوصيل المساعدات الغذائية للمدنيين الفلسطينيين، بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة، ومنظمة الأغذية والزراعة، وبرنامج الأغذية العالمي، كانت على وشك المغادرة، بحسب قوله.
يشار إلى أن إسبانيا وأيرلندا والنرويج اعترفت، في الآونة الأخيرة، ورسميا بدولة فلسطين، في محاولة لتعزيز الجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي للحرب الدائرة في قطاع غزة.
مناقشة