برلماني عربي سابق في الكنيست يوضح لـ "سبوتنيك" أبرز الملفات التي يناقشها غالانت خلال زيارته لواشنطن

استبعد الدكتور جمال زحالقة، رئيس حزب التجمع الوطني في أراضي 48، والعضو العربي في الكنيست الإسرائيلي السابق، أن تسهم زيارة غالانت إلى أمريكا في وقف الحرب على قطاع غزة.
Sputnik
وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أنه ليس من المتوقع أن تؤدي هذه الزيارة لوقف الحرب، لكن الولايات المتحدة والقيادة العسكرية الإسرائيلية تريد خفض كثافة الحرب في قطاع غزة، وأن يكون هناك تمركز إسرائيلي في مواقع معينة والقيام بعمليات عسكرية محددة، وذلك بعد رفح.
وأكد أن الملف الأساسي على طاولة هذه الزيارة هو الملف اللبناني، باعتبار أن واشنطن تعارض حتى الآن قيام إسرائيل بحملة عسكرية في لبنان، ودون موافقة أمريكية، إسرائيل لا يمكنها خوض هذه الحرب، والولايات المتحدة قلقة جدا من أي مغامرة إسرائيلية ومحاولة جرها للمعركة دون الحصول على موافقة مسبقة.
راديو
ما أسباب زيارة غالانت لواشنطن؟
وأوضح أن موضوع التسليح الإسرائيلي كذلك مهم، حيث تطالب إسرائيل بذخيرة بكميات كبيرة، لا سيما مع احتمال الدخول في حرب مع لبنان، أو لمجرد التهديد بدخول هذه الحرب، تريد أن تكون أكثر مصداقية بالقول إنها تملك ما يكفيها من ذخيرة لدخول الحرب، لكن التهديد دون أن يكون هناك مقومات فإسرائيل تعلم أن ذلك لن يؤثر على الطرف اللبناني.
وقال إن زيارة غالانت تتزامن مع المساعي التي تقوم بها أمريكا عبر زيارة هوكشتاين، والاقتراحات الأمريكية واللبنانية في مقابل الشروط الإسرائيلية، ويبقى السؤال مطروحًا حول إمكانية التوصل لاتفاق حول هذه النقطة، وهو الأمر الذي سيبحثه غالانت في زيارته.
ويرى زحالقة أن الموضوع مركب، والمعركة في قطاع غزة قاربت على الانتهاء – بحسب وصف إسرائيل- التي من المقرر أن تدخل المرحلة الثالثة، مرحلة العمليات العسكرية المحدودة، وبعدها يبدأ الحديث عن لبنان، وهو ملف ساخن جدًا، وأمريكا ترى فيه خطرا كبيرا ولا تريد التورط في حرب في الشرق الأوسط، لا سيما في عام الانتخابات.
ويعتقد أن الملف اللبناني أساس الزيارة، وسيجري كذلك الحديث مع غالانت عن اليوم التالي للحرب في قطاع غزة، لكن أمريكا تدرك جيدا بأنه لا يمكن للتوصل لصيغة متفق عليها مع حكومة نتنياهو، لهذا السبب تريد انتخابات مبكرة، لكن من غير الواضح موقف غالانت في هذا الصدد، لا سيما وأن لديه مصالح شخصية.
وتوجه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أمس الأحد، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، والمتوقع أن يلتقي غالانت، خلال زيارته إلى واشنطن، التي تنتهي الثلاثاء المقبل، بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع لويد أوستن، ومدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز، والمبعوث الخاص آموس هوكشتاين.
غالانت: نخوض حربا صعبة ومفاجئة ودفعنا ثمنا باهظا لم نر له مثيلا
وقال غالانت قبيل توجهه لواشنطن، إن الاجتماعات التي سيعقدها في واشنطن مع كبار المسؤولين الأمريكيين ستكون حاسمة لمستقبل الحرب في قطاع غزة، مضيفًا أنه سيناقش أيضا في واشنطن التطورات على الجبهة الشمالية.
وشدد غالانت، قبل زيارته إلى واشنطن على أهمية علاقة إسرائيل بأمريكا، قائلا إن اللقاءات التي سيجريها هناك ستكون "حاسمة" بالنسبة للحرب، بحسب قوله.
وقال غالانت، في بيان حديث له والذي تم تصويره قبل وقت قصير من مغادرته إلى أمريكا: "إن العلاقة مع الولايات المتحدة أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى".
وأضاف أن "الاجتماعات مع كبار المسؤولين الحكوميين حاسمة بالنسبة لمستقبل الحرب"، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
والهدف الرئيسي من زيارة غالانت هو دفع الولايات المتحدة إلى عدم تجميد شحنة القنابل الثقيلة، التي كانت تحجبها عن إسرائيل.
وتأتي زيارة غالانت، وسط نشوب خلاف علني بين إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي أصدر يوم الثلاثاء الماضي، بيانا عبر مقطع فيديو يهاجم فيه أمريكا، بسبب احتفاظها "بشكل لا يمكن تصوره" بالأسلحة، مدعيا أنه تم أيضا تجميد المزيد من شحنات الأسلحة، بحسب قوله.
وتتواصل لليوم الـ260 الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وتسبب الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن وعلاوة على الضحايا، عن فقدان أكثر من 10 آلاف شخص تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع، حسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وفي وقت سابق، أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنه لا يمكن تسوية أزمة الشرق الأوسط إلا على أساس صيغة "حل الدولتين"، التي أقرها مجلس الأمن الدولي، وتنص على وجود دولة إسرائيل إلى جانب دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي المحتلة منذ عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
مناقشة