"حماس": موقف نتنياهو الحقيقي هو عدم التوصل لاتفاق والمراوغة لكسب الوقت ومواصلة حرب الإبادة

علق عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، اليوم الاثنين، على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن الصفقة الجزئية لوقف الحرب في قطاع غزة.
Sputnik
وقال الرشق إن "موقف نتنياهو الحقيقي هو عدم التوصل إلى اتفاق والمراوغة لكسب الوقت ومواصلة حرب الإبادة"، مؤكدًا أنه "بات واضحاً للعالم أن نتنياهو هو الذي يرفض ويعطّل ما ورد في خطاب بايدن، وقرار مجلس الأمن الأخير، وليس حركة حماس".
وأضاف أن "حديث نتنياهو عن إبرام اتفاق جزئي والاستمرار في العدوان، يؤكد أنه يكذب على عائلات الأسرى، ولا يهتم لحياة أبنائهم"ـ متابعا: "الكرة الآن في ملعب نتنياهو".
عدوان مدفعي إسرائيلي على ريف القنيطرة جنوبي سوريا
ودعا الرشق "الإدارة الأمريكية إلى أن ترفع غطاء الصمت والانحياز، والضغط على نتنياهو وحكومته لوقف العدوان وحرب الإبادة"، مجددا التأكيد على موقف الحركة الإيجابي في التعامل مع جهود الوسطاء في قطر ومصر، بهدف التوصل لاتفاق يؤمّن وقفاً دائماً للعدوان، وانسحابا كاملاً من قطاع غزة، وصفقة تبادل للأسرى.
وكان نتنياهو قال في تصريحات مع القناة الـ14 الإسرائيلية، إن "مرحلة القتال الشديد في قطاع غزة على وشك الانتهاء"، مؤكدا أنه ليس مستعدا لوقف الحرب قبل القضاء على حركة حماس.
وأضاف أنه "مستعد للتوصل إلى اتفاق جزئي مع حركة حماس لاستعادة جزء من المختطفين"، مؤكدا أن ما وصفها المرحلة الأصعب من الحرب في رفح على وشك الانتهاء، وبعدها ستنتقل جزءا من القوات إلى الشمال (على الحدود اللبنانية).
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 38 ألف قتيل وأكثر من 86 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
نتنياهو يتلقى رسالة تحذير من لجنة التحقيق الحكومية الإسرائيلية بشأن قضية "الغواصات"
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.
مناقشة