ونقلت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية عن المسؤول، قوله: "إذا زودت روسيا كوريا الشمالية بأسلحة دقيقة متقدمة، فلن يكون هناك أي قيود أمام كوريا الجنوبية في تقديم المساعدة العسكرية إلى أوكرانيا".
وأكد جانغ أن درجة تقديم بلاده الأسلحة لأوكرانيا تتوقف على تصرفات روسيا، متسائلا: "هل سيبقى أمامنا أي خط إذا قدمت روسيا أسلحة دقيقة إلى كوريا الشمالية؟".
يأتي ذك بعدما أعلنت الحكومة الكورية الجنوبية، في الأسبوع الماضي، إنها ستراجع إمكانية تزويد أوكرانيا بالأسلحة بعد أن وقّع الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ-أون، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على اتفاق يتعهدان فيه بالدفاع المشترك في حالة نشوب حرب بعد محادثات القمة بينهما، في يوم الأربعاء، في بيونغ يانغ.
من ناحية أخرى، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق، من أنه إذا قدمت كوريا الجنوبية أسلحة فتاكة إلى أوكرانيا فإنها تكون بذلك ارتكبت "خطأ كبيرا".
يذكر انه في يناير/ كانون الثاني الماضي، أكد السفير الروسي لدى كوريا الجنوبية، جورجي زينوفييف، أن روسيا وكوريا الجنوبية يمكنهما استعادة علاقات الشراكة إذا لم تتجاوز الأخيرة "الخط الأحمر" وهو تسليم الأسلحة لنظام كييف.
وقال زينوفييف، خلال اجتماع مع وسائل إعلام روسية، منها "سبوتنيك": "طالما لم يتجاوز الجانب الكوري خطنا الأحمر، الذي حددناه كتسليم أسلحة مباشرة لنظام كييف، فإننا على استعداد للنظر إلى كوريا الجنوبية كشريك محتمل، ولن تتضرر العلاقة بشكل خطير".
وأضاف زينوفييف أن "عدم تسليم شحنات الأسلحة الفتاكة من كوريا الجنوبية لأوكرانيا يعد قضية ذات أهمية بالغة بالنسبة لروسيا"، مشيرًا إلى أنه "وفقًا لسيئول، فإن الشحنات الكبيرة من المنتجات العسكرية والتقنية في الخارج تتوافق مع قواعد التجارة الدولية ولها مستخدم نهائي، وهذا المستخدم النهائي ليس نظام كييف، وروسيا تأخذ هذه التصريحات على محمل الجد".
وتواصل القوات الروسية عمليتها العسكرية الخاصة، مستكملة تحرير المناطق الأربع التي انضمت إلى روسيا، العام الماضي (جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين ومقاطعتي زابوروجيه وخيرسون).