وقال مراسل "سبوتنيك" في السويداء، أن مسلحين ينتمون إلى مجموعات محلية، شنت ليل الإثنين/الثلاثاء، هجوما بالقذائف الصاروخية والقنابل على مقر جهاز (أمن الدولة) ومبنى فرع حزب (البعث) في المدينة، دون تسجيل إصابات حتى الساعة.
وجاء الهجوم الجديد بعد هدوء حذر دام ساعات عقب هجوم على إحدى نقاط الجيش السوري شمال المدينة، قبل أن تعاود المجموعات المسلحة مهاجمة مقرات حزبية وأمنية داخلها.
كما شهدت أحياء شمال المدينة وجنوبها، إطلاق نار متقطع لم يعرف مصدره.
وفي السياق، اجتمع الشيخ يوسف الجربوع، شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين (الدروز)، مع فعاليات أهليه ومحلية في مدينة السويداء مساء يوم أمس الإثنين، وأصدر بيانا أكد فيه على ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة وعدم المساس بها، والوقوف إلى جانب الجيش السوري في مهمته الكبرى في الحفاظ على الوطن وسيادته.
وأشار شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين (الدروز) إلى أن محافظة السويداء جزء لا يتجزأ من سوريا، في تلميح إلى نوايا انفصالية تدين بها الفصائل المسلحة بدعم من التحالف الدولي في التنف.
وفي هذه الأثناء، سرت معلومات بين الأهالي أن المجموعات المسلحة تستعد لإطلاق عمليات خطف جنود وضباط من الجيش السوري.
وكان تصاعد التوتر في المدينة يوم أمس، بعد قيام مسلحي الفصائل المسلحة المحلية باستعراض للقوة تخلله انتشار لسيارات دفع رباعي محملة برشاشات ثقيلة، وبمواكبة عدد من المسلحين، في وسط المدينة وبالقرب مما يعرف باسم دوار (العنقود) عند المدخل الشمالي للمدينة.
وواظبت الفصائل المسلحة بشكل متكرر على اختطاف ضباط وعناصر من الجيش السوري والقوى الأمنية، وذلك للضغط على الدولة السورية لإخراج بعض الموقوفين بتهم منها جنائية "خطف- سرقة- تهرب- اتجار بالبشر".
وتكررت حوادث خطف عناصر وضباط من الجيش السوري عدة مرات، وكان آخرها أول أمس، بزعم الإفراج عن أحد الشيوخ الدينيين، والذي تبين أنه مختطف لدى مجموعة مسلحة محلية على خلفية تسرب مقطع فيديو مصور له، لم يعرف مضمونه حتى الساعة.
وتسيطر على بعض أجزاء محافظة السويداء مجموعات محلية مسلحة يتلقى بعضها تمويلا من التحالف الدولي والجيش الأمريكي في منطقة التنف، فيما تتهم السلطات السورية بعض هذه المجموعات بالعمل في تجارة المخدرات عبر الحدود الأردنية.