وأشار علم، في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، إلى أن "تخوف الإدارة الأمريكية دفعها إلى إرسال المزيد من الأسلحة المتطورة إلى أوكرانيا"، مؤكّدا أن "الأمر خطير للغاية".
وشدّد على أن "الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لن يقبل بسقوط أي مواطن روسي بأسلحة أمريكية، وسيرد بالقوة على أي حادثة تطال أراضي الدولة الاتحادية".
وفي ما يتعلق بهجوم "داغستان"، اعتبر علم أنّ "مصدر الإرهاب هناك أصبح معروفا"، مستنكرا "التعرض لمدينة متنوعة ثقافيا وتتمتع بموقع استراتيجي على صعيد المحروقات". وذكر أنّ "الإرهاب الأصولي اتخذ منحى طائفيا واستهدف كنائس لإشعال الفتنة في تلك المنطقة"، مشيرا إلى أنّ "الاستهداف كان موجعا ومخططا له منذ فترة طويلة"، وأنّ "الهدف منه إضعاف الحكومة الروسية".
وقال علم إن "مؤتمر سويسرا للسلام لم يؤت ثماره وفقد قيمته بدون حضور رسمي لدولة روسيا الاتحادية، والصين تقدمت بمبادرات أكثر فعالية لحل الأزمة الأوكرانية".
وانتقد علم ما وصفه "بالتململ الغربي في أوكرانيا وإنفاق مليارات الدولارات على الأسلحة فيها دون التوصل إلى أي نتيجة".
ورأى علم أن "ما يجري في أوكرانيا بعيد عن أي شعور انساني، وأن كييف تحولت إلى ساحة لاختبار الأسلحة الغربية الحديثة"، مشيرا إلى أنّه "يراد من تلك العمليات إيلام الجانب الروسي لعله يتنازل عن بعض الشروط في ما يخص عمليته العسكرية الخاصة".
وذكر بأن "الناتو يحاول الضغط معنويا على روسيا وأن الانتخابات في الغرب أدت إلى اعتبار ملف أوكرانيا ورقة للضغط على الأطراف السياسية المتنافسة هناك".
ونوّه علم بأنّ "التاريخ لن يرحم القادة الأوروبيين الذين تخلوا عن شعوبهم وتجاوزوا كل الشرع الدولية ولم يحفظوا ماء الوجه ووافقوا على أن تجرهم واشنطن إلى التهلكة"، مضيفا أن "اليمين المتطرف في أوروبا شعر بخيبة أمل نتيجة تعرضه للخيانة من قبل الاتحاد الأوروبي الذي عجز عن معالجة المشاكل وأنفق مليارات الدولارات على الأسلحة، في حين لم يتمكن من توفير سلة غذائية للفقراء".
وأوضح علم أن "ما دفع اليمين المتطرف إلى التقدم في أوروبا هو عجز الحكومات الغربية عن مواجهة الملفات المصيرية، أبرزها ملف النازحين". وأشاد "بالتقدم الروسي على محاور عدة في أوكرانيا"، وقال: "روسيا مستمرة في مسار الحرية لتحقيق الأهداف ومواجهة الإرهاب والنازية"، وأنّ "أي هجمات ضد روسيا لن تؤثر على حكمة الكرملين".