خبيرة: واشنطن لا تريد السلام والرئيس بوتين لن يخضع للغرب الجماعي

أكدت الأستاذة في العلوم السياسية في جامعة موسكو، ثريّا الفرّا، أن "الغرب ومن خلفه الإدارة الأمريكية لا يريدان إحلال السلام بين روسيا وأوكرانيا".
Sputnik
وأضافت في حديث لـ إذاعة "سبوتنيك" أنّه "لو تحققت مبادرات السلام التي طرحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لكان الطرفان يعيشان بسلام اليوم، وعليه صرّح الرئيس بوتين أنّ الغرب لا يقرأ مضمون المبادرات".

كما تحدثت الفرّا عن أهمية جزيرة القرم بالنسبة إلى روسيا، إذ أوضحت أن "التنازل عنها غير وارد من الجانب الروسي، لا سيّما وأنّها تربط موسكو بكييف إضافة إلى كون الأسطول البحري الروسي يتمركز فيها وهي بالتالي بوابة روسيا البحرية".

خبراء: الاتحاد الأوروبي يسرع من التحرك العالمي بعيدا عن الدولار واليورو بالاستيلاء على أموال روسيا
وشددت على أن "بوتين لا يخضع لأوامر الغرب الجماعي، بدليل إفشاله المحاولات الدائمة من الغرب لاستنزاف روسيا وشيطنتها وعدم السماح لها بالانتصار عبر الدعم الدائم لنظام كييف".
ورأت أن "الرؤساء الجدد لدول الاتحاد الأوروبي يسيرون خلف الولايات المتحدة الأمريكية في مخططها بمنع روسيا من الاستقرار على كافة الأصعدة ومنها الاقتصادية والعسكرية والسياسية".

وفي هذا الإطار، تطرقت الأستاذة الجامعية إلى ملف حزمة العقوبات الجديدة التي فُرضت من قبل الاتحاد الأوروبي، وقالت إنها "لا تستند إلى القانون الدولي وبالتالي رُفضت من قبل العديد من الدول، وهي تخدم الهدف الأمريكي بالضغط على روسيا من الناحية الاقتصادية والتجارية"، مضيفة أن "تقييد الوصول إلى وسائل الإعلام الروسية هو مؤشر على أن هذه الوسائل فاعلة ومؤثرة جدًّا في الرأي العام العالمي".

وختمت الفرّا مداخلتها بالحديث عن جولة الرئيس بوتين إلى كوريا الشمالية، واعتبرت أن "التعاون الاستراتيجي بين البلدين أقلق واشنطن لا سيما وأن توقيع اتفاق شراكة بين موسكو وبيونغ يانغ هو تطور مهم جدًّا، إذ ينص الاتفاق على أنه في حال تعرض أحد اطراف الاتفاق إلى أي استهداف يقوم الطرف الىخر بمساندته عسكريًا".
مناقشة