سيمونيان: بعد الإفراج عن أسانج لن يتغير شيء بخصوص حرية التعبير في واشنطن

صرحت رئيسة تحرير المجموعة الإعلامية "روسيا سيغودنيا" التي تضم وكالة "سبوتنيك" الروسية، مارغريتا سيمونيان، أنه بعد قضية مؤسس "ويكيليكس" جوليان أسانج، لن يتغير شيء في الولايات المتحدة وفي العالم فيما يتعلق بالصحافة وحرية التعبير.
Sputnik
وأضافت سيمونيان لوكالة "سبوتنيك": "لا، لن يتغير شيء، هذه كلها لعبة سياسية، واحتاج بايدن إلى ذلك في لحظة معينة من أجل كسب أصوات معينة. لو لم تكن هناك انتخابات، لما تم إطلاق سراحه".

وأعربت رئيسة تحرير "روسيا سيغودنيا"، عن أملها في أن تتمكن من التواصل مع أسانج مرة أخرى يومًا ما، وأن يتمكن من العودة إلى الحياة النشطة.

وتابعت سيمونيان: "أتمنى أن يعود إلى حياته النشطة، وأتمنى أن يعود إلى إذاعتنا، وإذا كنتم تتذكرون، قبل أن يحدث له كل هذا، استضاف برنامجًا في إذاعتنا عام 2012، قبل 12 عامًا، وكان برنامجا رائعًا".
كما وصفت أسانج بأنه "أفضل صحفي في عصرنا، وصاحب رؤية"، واقترحت عليه أن يكتب كتابًا.
وتم إطلاق سراح أسانج من سجن بريطاني، صباح اليوم الثلاثاء، بعد التوصل إلى اتفاق مع المدعين الأمريكيين لقبول اعتراف جزئي بالذنب مقابل السنوات الخمس التي قضاها بالفعل خلف القضبان.
ويجب أن يتم توقيع الصفقة في جزيرة سايبان، وتم تحديد موعد الجلسة في 26 يونيو (الساعة 9:00 بالتوقيت المحلي)، وبعد ذلك سيسافر الصحفي إلى موطنه أستراليا.
إطلاق سراح أسانج ونقله إلى جزر ماريانا الأمريكية
واكتسب أسانج شهرة عالمية باعتباره مؤسس موقع "ويكيليكس"، الذي نشر مئات الآلاف من المواد السرية التي تكشف، على وجه الخصوص، الأعمال الأمريكية غير القانونية خلال العمليات العسكرية في أفغانستان والعراق، ومن بينها تسجيل فيديو لمقتل مدنيين عراقيين أثناء هجوم على مروحية أمريكية في بغداد عام 2007.

وفي عام 2010، اتُهم الصحفي بالاغتصاب والتحرش في السويد، ولقد نفى كل شيء. وبحسب أسانج، فإن النساء اللاتي تقدمن بشكاوى ضده تصرفن بدافع الانتقام وتحت تأثير الشرطة، وقد تم إغلاق القضية أخيرًا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.

ومنذ يونيو/ حزيران 2012، اختبأ مؤسس "ويكيليكس" في سفارة الإكوادور في لندن، خوفا من تسليمه إلى الولايات المتحدة، حيث اتهم بالتجسس وإفشاء معلومات سرية.
وفي صباح 11 أبريل/ نيسان 2019، تم اعتقال أسانج بناءً على طلب من واشنطن، ولمدة خمس سنوات كان في سجن بلمارش شديد الحراسة أثناء عقد جلسات استماع حول إمكانية تسليمه إلى الولايات المتحدة، وهناك واجه عقوبة السجن لمدة 175 عامًا في 18 تهمة.
مناقشة