راديو

نتنياهو يعلن التزامه بصفقة بايدن بعد تصاعد الغضب الأمريكي

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التزامه بالخطة الإسرائيلية التي قدمها الرئيس الأمريكي جو بايدن لصفقة الرهائن ووقف إطلاق النار.
Sputnik
وأشار إلى أن التصريحات السابقة حول "صفقة جزئية" كانت سببا في إثارة غضب الإدارة الأمريكية وتهديد الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق.
جاء ذلك في خطاب ألقاه أمام الكنيست ليل الاثنين، بعد ساعات من توترات حادة بين الجانبين، حيث رفض نتنياهو في مقابلة مع قناة 14 الإسرائيلية، الموافقة على إنهاء الحرب ضمن الصفقة، مما أثار استياء كبيرا لدى الأهالي المحتجزين والإدارة الأمريكية على حد سواء.

وفي حديثه لـ"سبوتنيك"، قال المحلل السياسي، إيلي نيسان، إن "ما تفوه به نتنياهو في القناة 14 ربما كان زلة لسان، لكنه عاد وتمسك أمام الكنيست بالطرح الذي نقلته إسرائيل للولايات المتحدة، والذي عرضته واشنطن على مجلس الأمن، والكرة أصبحت الآن في ملعب حماس، ويتعين على مصر وقطر ممارسة الضغوط على حماس لتقبل بالطرح الذي تمت الموافقة عليه في مجلس الأمن" .

وأوضح خبير الشؤون الإسرائيلية، محمد سليم، أن "نتنياهو قال في القناة 14 المختصة باليمين المتطرف والموجهة للجمهور اليميني إنه يريد القبول بالصفقة والاستمرار في العملية العسكرية، وهذا يعبر عن نوع من المناورة السياسية التي يقوم بها الآن وربما هو تمهيد لعملية جنوب لبنان، وهذا الأمر يأتي في السياق السياسي الداخلي".
وأضاف: "وقد عقب عليه آيزنكوت وقال إن هناك اتفاقا على صفقة الكل مقابل الكل وليس صفقة جزئية، لكن يبدو أن نتنياهو يدور في إطار سياسي ويجري علمية تسويق، وأعتقد أنه يندفع أكثر من أجل التوسع في العدوان سواء في غزة أو لبنان، ورأينا التصريحات بأنه سوف يمارس مزيد من عمليات التصفية الجسدية للمقاومة، ويبدو أن إسرائيل ماضية في هذه العملية ولا يوجد أفق سياسي لحلها".

وأكد مستشار العلاقات الدولية، علي يحيى، أنه "تبين من خلال تحليل خطاب نتنياهو منذ عملية 7 أكتوبر أنه يحاول اللعب على المتناقضات، ويوجه الخطاب لكل طرف بما يتلائم معه، وقد اختار منذ بداية حرب غزة أهدافا عالية السقف بهدف إطالة أمد الحرب، وبالتالي بدأت تتولد التناقضات وحاول هو تبريرها من خلال توجيه كلام متناقض لكل طرف على حدة".

ولفت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "نجح في اللعب على التناقضات حتى داخل حكومته بمحاولة استخدام اليمين وآيزنكوت وغانتس بل أيضا حاول اللعب على غضب الولايات المتحدة التي نجح في استغلالها، وهو حين ظهر في قناة اليمين خاطب اليمين بما يريدوا أن يسمعوه، وحين عاد للكنيست خاطبهم بالكلام المناسب، الذي يؤكد اعتماده على مبادرة بايدن متبعا مبدأ أن لكل مقام مقال، وقد مكنه هذا النجاح في اللعب على المتناقضات من تجاوز كل العقبات خلال الأشهر الثمانية الماضية، ومن تجاوز الشقاق بينه وبين إدارة بايدن وتصاعد الغضب الدولي الذي حول إسرائيل إلى أكثر دولة منعزلة في العالم".
إعداد وتقديم: جيهان لطفي
مناقشة