ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، عن قائد الفرقة 401 الإسرائيلية، أن العملية العسكرية في مدينة رفح الفلسطينية ستنتهي في الأسابيع القريبة وسينتقل الجيش الإسرائيلي للمرحلة الثالثة.
وأوضحت القناة أن هناك ترجيحات إسرائيلية تقضي بعدم استبعاد اتفاق إسرائيلي مع لبنان، وإن كان فرص احتمالاته ضعيفة، وذلك بالتوازي مع جاهزية العمل الأمني والعسكري، على حد قول القناة.
وفي السياق نفسه، تفقد رئيس الأركان الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هاليفي، تدريبا عسكريا يحاكي الحرب في تضاريس جبلية ومناطق مدنية.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، أن الجنرال هرتسي هاليفي تفقد أو أشرف بنفسه على تدريبات عسكرية لقوات الاحتياط بالجيش الإسرائيلي على الحدود الشمالية لبلاده بهدف رفع جاهزية قواته العسكرية، موضحة أن التدريبات العسكرية أقيمت على الحدود الشمالية للبلاد وتضمنت التدريب على القتال في مناطق جبلية ومناطق مدنية.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، صرح نائب الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، نعيم قاسم، بأن الفيديو الذي نشره الحزب قبل أسبوع هو "نموذج على قدرة المقاومة على استهداف العمق الإسرائيلي".
وأجرت وكالة مهر للأنباء، مقابلة مع نعيم قاسم، أكد من خلالها أن "التصوير الذي حصل من خلال "هدهد" إلَّا نموذجا من نماذج قدرة المقاومة على استهداف العمق الإسرائيلي المحتل فيما لو تجاوز حدوده وجيشه وقادته يفهمون هذه الرسائل بدقة".
وحذر الشيخ نعيم قاسم من أنه "إذا وسّعت إسرائيل الحرب وسّعنا وإذا خاضت حرباً شاملة خضنا الحرب الشاملة من دون تراجع"، مشددا على أنه ما دامت الحرب مستمرة في قطاع غزة، ستكون المساندة مستمرة في لبنان، مشيرا إلى أن "كل التهديدات لن تغيِّر من الواقع شيئاً بالنسبة لنا في لبنان، لأنَّ تصميمنا وقرارنا حاسمان ولأنَّنا لن نخضع للتهديدات بحرب أوسع أو شاملة".
ولا تزال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مستمرة منذ أكثر من 9 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية، بحسب الأمم المتحدة.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 38 ألف قتيل وأكثر من 86 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.