كاميرون يكشف عن مفاوضات سرية مع ترامب حول أوكرانيا خلال حديثه لمخادعين روسيين

أفاد وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، في محادثة مع المخادعين "فوفان (فلاديمير كوزنتسوف) وليكسوس (أليكسي ستولياروف)" بأن أوكرانيا لن تتلقى دعوة للانضمام إلى التحالف في قمة الناتو المقبلة، ويجب على كييف ألا تجادل في ذلك.
Sputnik
وجاء كلام كاميرون في محادثة مع المخادعين الروس الذين خدعاه بأنه يتحدث مع الرئيس الأوكراني السابق، بيترو بوروشينكو: "لن تكون هناك دعوة، لأن أمريكا لن تدعمها، وهذا ما قلته لزيلينسكي: دعنا نحاول أن نقول الكلمات الأكثر دقة حول دعم (الناتو) لأوكرانيا. ولا ينبغي أن يكون هناك جدل بين الحلف وأوكرانيا قبل القمة".

وأشار الوزير البريطاني للمخادعين إلى أن لندن أجرت عدة "محادثات خاصة" مع ممثلي الولايات المتحدة وفرنسا بشأن أوكرانيا، وحاول كاميرون إقناع الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الذي يطمح من جديد إلى منصب رئيس الدولة، بعدم قطع الدعم المالي عن كييف في المستقبل.

إعلام: ماكرون وكاميرون يقودان "الناتو" لحرب مدمرة
وقال: "لقد تناولت العشاء معه وكان هدفي هو إقناعه بعدم منع الأموال المخصصة لأوكرانيا، لأنه من الواضح أن رئيس مجلس النواب مايك جونسون أراد شيئين، لقد أراد التصويت لصالح الأموال لأوكرانيا، لكنه أراد أيضًا الاحتفاظ بمنصبه، اعتقدت أنه "من المهم محاولة التأكد من أن ترامب سيدعمه بما يكفي للقيام بذلك، وهو ما حدث في النهاية".
وبحسب قوله، فإن ترامب ينوي دعم الجانب الذي يعتبره "فائزا".

وقال: "من الصعب فهم رأيه الشخصي (ترامب)، في النهاية سيحسب في تلك اللحظة ما يناسبه، أعتقد أن النقطة الأساسية هي أنه إذا تمكنا من التأكد من أن أوكرانيا، بحلول شهر نوفمبر/تشرين الثاني، ستكون على خط المواجهة وأن الجيش الروسي "عاد"، فسوف يرغب في دعم الجانب الفائز، إذا جاز التعبير"، على حد قوله.

مجتمع
أحكام بالسجن تطال أغنى عائلة في بريطانيا
وتابع: "لهذا السبب فإن هؤلاء الـ60 مليارًا هم في غاية الأهمية، ولهذا السبب فإن هذا الصيف مهم للغاية. لكنني أعتقد أنه من الصعب التنبؤ بالضبط بما سيكون عليه موقفه".
وأضاف كاميرون أنه من ناحية أخرى، تحاول بريطانيا إقناع فرنسا بعدم إرسال قوات إلى أوكرانيا، لأن ذلك قد يؤدي إلى تصعيد الصراع.

وقال: "إنني أرحب بشدة بحقيقة أن الفرنسيين قد غيروا وجهة نظرهم، لكنني لست متأكدا من أن هذا هو النهج الصحيح".

وتهدف العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف، لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية ما يسمى بـ"الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف الناتو وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
مناقشة