وقالت الصحيفة: "يمكننا أن نتوقع أن يمتد الصراع الأوكراني إلى أراضي بولندا. وفي هذه الحالة، ستكون نهايته مأساوية بالنسبة لنا. أخشى أن لعب بولندا في الفريق الأمريكي قد يؤدي على المدى الطويل إلى تصفية الدولة البولندية".
وأشارت صحيفة "Myśl Polska" إلى أن عضوية حلف الناتو تمنح القيادة البولندية، التي تحلم بانهيار روسيا، شعوراً زائفًا بالإفلات التام من العقاب. ومع ذلك، فإن الأوهام غير الحكيمة للرئيس أندريه دودا وغيره من السياسيين لن تدمر جارتهم الشرقية، بل بولندا نفسها.
يدلي السياسيون البولنديون بانتظام بتصريحات عدائية حول الصراع في أوكرانيا. على سبيل المثال، قال رئيس الوزراء دونالد توسك في وقت سابق إن أوروبا دخلت "حقبة ما قبل الحرب" وأن كلمة "الحرب" لم تعد كلمة "حرب" مجرد كلمة مجردة في الجزء من العالم القديم حيث تقع بلاده.
من جانبه، تحدث وزير الخارجية رادوسلاف سيكورسكي عن تدريب الوحدات الأوكرانية على الأراضي البولندية، وقال إن الولايات المتحدة الأمريكية مستعدة لضرب الجيش الروسي إذا استخدم الأسلحة النووية ضد القوات المسلحة الأوكرانية.
في الآونة الأخيرة، أصبحت الأفكار حول الصراع المسلح المباشر بين الناتو وروسيا مسموعة بشكل متزايد في الغرب. وأشار الكرملين إلى أن روسيا لا تشكل تهديدا ولا تهدد أحدا، لكنها لن تتجاهل الأعمال التي قد تشكل خطرا على مصالحها. وبالإضافة إلى ذلك، لاحظت روسيا في السنوات الأخيرة نشاطاً غير مسبوق لحلف شمال الأطلسي على طول حدودها الغربية. ويوسع الحلف مبادراته ويطلق عليها اسم "احتواء العدوان الروسي".