خبير استراتيجي: واشنطن تلجأ للعمليات الإرهابية لمواجهة جميع الأطراف

قال الخبير الاستراتيجي، محمد سعيد الرز، إن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت تستشعر ميدانيا أن تصدي روسيا لها ولمحور الغرب ومواجهة المقاومات العربية لمشاركتها في حرب الإبادة ضد شعب غزة، ولاحقا لبنان سوف يؤديان لتمهيد الطريق أمام تعديل النظام الدولي باتجاه تعدد الأقطاب.
Sputnik
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أنها بدأت مواجهة كل هذه الأطراف بالإرهاب وبغيره، وتوجيه رسائل لمن يعنيهم الأمر، بأن أساليبها وقدراتها لا زالت موجودة، إلا أن أقوال واشنطن تكذبها الوقائع على الأرض لتفيق في المدى المتوسط على تهاوي حساباتها وأحلامها الاستعمارية.
ولفت إلى أن العمليات الإرهابية التي وقعت في داغستان، قبل أيام، تثبت أنها صناعة أمريكية حصرية، حين استهدفت مراكز عبادة في محج قلعة وديربونت، وأسفرت عن سقوط عدد من الضحايا و6 من الإرهابيين.
ولفت إلى أن توقيت هذه العملية الإرهابية له دلالة كبرى على التورط الأمريكي فيها بل أن رئيس داغستان سيرغي ميليكوف لخص هذه الحقيقة بعبارة "أن الحرب دخلت بيوتنا".
مقتل 15 عنصرا من قوات إنفاذ القانون و4 مدنيين بالهجمات الإرهابية في داغستان
وتابع: "إذا كانت هيلاري كلينتون كشفت في مذكراتها أن داعش هي صناعة أمريكية، فإن صورة الاستخدام الأطلسي لهذه الجماعات باتت فاقعة جدا".
وشدد على أن العملية الإرهابية التي حصلت في داغستان واستهدفت كنيستين للأرثوذكس وكنيسا يهوديا، جاءت بعدما استطاعت روسيا أن تدحض كل إجراءات الغرب لمحاولة عزلها، فعقدت سلسلة تحالفات مع إيران والصين ودول "بريكس" وتوجتها بالاتفاق الدفاعي التاريخي مع كوريا الشمالية والاقتصادي مع فيتنام.
كما وقعت هذه العملية بعدما كشفت موسكو حقيقة التدخل الأمريكي المباشر في الحرب مع أوكرانيا، وفق الرز.
وفي وقت سابق، صرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بأن تورط الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا في الهجوم الإرهابي على سيفاستوبول ليس موضع شك.
وشدد على أن الأسلحة الأمريكية التي تزود بها واشنطن النظام الأوكراني "لا يمكن استخدامها دون مشاركة مباشرة من العسكريين الأمريكيين، بما في ذلك قدرات الأقمار الصناعية".
مناقشة