ونقلت وكالة "إرنا" عن كنعاني قوله: "إن المسؤولين الأمريكيين، لن يحققوا أي نتيجة من خلال هكذا تصريحات عديمة القيمة"؛ مؤكدا أن "الشعب الإيراني سيرد على هذا التدخل السافر في شؤونه عبر حضوره الفاعل والحماسي عند صناديق الاقتراع".
وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى أن "شعوب العالم شاهدت وجربت، آثار ونتائج الديمقراطية الأمريكية في هذا البلد ومناطق أخرى في العالم، وقد ظهرت النماذج التي تمخضت عن الديمقراطية وحقوق الإنسان الأمريكية داخل الاراضي المحتلة الفلسطينية، من خلال سلوك المجرمين الذين اشتهروا في العالم عبر ممارساتهم العنصرية وشن الحروب وسفك الدماء والتحركات الإرهابية "، على حد قوله.
وتابع كنعاني: "لو كانت الديمقراطية الأمريكية قد سمحت لشعب الولايات المتحدة، لكان هذا الشعب قد اختار حكاما أفضل لنفسه"، مشيرا إلى أن "التعامل مع طلاب وأساتذة الجامعات الأمريكية لكونهم عبروا عن احتجاجهم قبال جرائم الإبادة بحق الفلسطينيين، خير دليل على سجل أمريكا فيما يخص حقوق الإنسان وحرية التعبير".
تأتي تصريحات كنعاني ردا على تصريحات مساعد المبعوث الأمريكي الخاص بإيران، أبرام بيلي، والتي شكك فيها بنزاهة الانتخابات الرئاسية في إيران.
وبدأ الإيرانيون، اليوم الجمعة، الإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس جديد بعد وفاة الرئيس السابق إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة مروحية.
وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية، يتنافس في هذه الانتخابات، لتولي منصب الرئاسة الإيرانية، 4 مرشحين، وهم: مصطفى بور محمدي، مسعود بزشكيان، سعيد جليلي، محمد باقر قاليباف، وذلك بعدما أعلن المرشحان، أمير حسين قاضي زادة هاشمي، وعلي رضا زاكاني، انسحابهما من السباق الانتخابي.
وبينما بدأت الدورة الـ14 لانتخابات الرئاسة الإيرانية في البلاد، صباح اليوم، انطلقت أيضا عملية التصويت للرعايا الإيرانيين المقيمين بالخارج.
وكانت السلطات الإيرانية، قد أعلنت في وقت سابق، أن "عدد الناخبين الذين يحق لهم المشاركة في الانتخابات يبلغ أكثر من 61 مليونا".
ومن المنتظر أن تستمر عملية التصويت 10 ساعات، حيث ستنتهي بحدود الساعة السادسة مساء، بحسب التوقيت المحلي، وفقا للقانون، وقد يتم تمديدها "إذا كانت هناك حاجة لذلك".
وإذا لم يحصل أي مرشح على ما لا يقل عن 50% من الأصوات، بالإضافة إلى صوت واحد من جميع بطاقات الاقتراع بما في ذلك البطاقات الفارغة، فسيتم إجراء جولة إعادة بين المرشحين الأعلى في النتائج في أول يوم جمعة بعد إعلان نتيجة الانتخابات.
وستتولى الإدارة الجديدة، السلطة في أواخر يونيو/ حزيران الجاري أو أوائل يوليو/ تموز المقبل، ولمدة 4 سنوات.